عبر أخصائيون عن تخوفهم من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد خلال عطلة عيد الفطر ونهاية الأسبوع الجاري، بسبب كثرة الزيارات والتجمعات.وحذر رئيس قسم طب الأمراض الصدرية والتنفسية بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية بوهران، البروفيسور صالح للو، من الزيارات والتجمعات خلال يومي العيد العيد.وذكر رئيس الجمعية الوهرانية للأمراض التنفسية،في تصريحات خص بها إذاعة سطيف الجهوية، بالأرقام المسجلة في عيد الفطر الماضي، بسبب التراخي.وفي هذا السياق، قال إن المتحدث أن الجائحة كلفتنا فاتورة باهظة في الأرواح وحتى الممتلكات،مشدد على ضرورة التقيٌد بالوقاية للتغلب على الموجة الثالثة.وأشار المتحدث، إلى أن الوضع الصحي في الجزائر أحسن بكثير مقارنة بدول الجوار،بفضل الغلق الذي تم في الوقت المناسب.وأوضح أن السلالات المتحورة تخيف كثيرا بسبب سرعة انتشارها وخطرها على الصحة العمومية، لكونها تسبب الوفاة أكثر.وأضاف أن السلالات المتحورة لا تزال ضعيفة عندنا والفيروس الكلاسيكي أكثر انتشارا لحد الساعة ببلادنا.ويرى المختص أنه يمكن التغلب على الموجة الثالثة والسلالات المتحورة، بالالتزام بإجراءات الوقاية والرفع من وتيرة التلقيح.وأشار البروفيسور للو إلى أن الدراسات تؤكد أن الخضوع للتلقيح لا يعني بالمرة التخلي عن إجراءات الوقاية من تباعد وكمامة وتعقيم وكل الذين استفادوا منه عليه باحترام البروتوكول الوقائي. فالتلقيح ضد الفيروس الكلاسيكي يسمح بالحد من السلالات المتحورة في انتظار التأكد من نجاعة اللقاح ضد هذه السلالات خاصة الهندية.مشددا على أن السلالات المتحورة وجب التأكيد بشأنها أن كل الفيروسات تتحور مرارا وتتطور داخل الجسم والسلالة الهندية تتحور مرتين لذلك فهي خطرة أكثر من غيرها.ودعا في الأخير إلى ضرورة تسريع وتيرة التلقيح في انتظار تجربة إنتاج سبوتنيك بالجزائر،واستدل بالتجربة الرائدة لوهران والمتمثلة في تخصيص مستشفى شطايبو من 240 سريرا لفائدة مرضى كورونا والوضعية مستقرة، محذرا من الزيارات والتجمعات خلال العيد وينبغي تذكر أرقام العيد الماضي بسبب التراخي والتخلي عن الوقاية، لأن الجائحة كلفتنا فاتورة باهظة في الأرواح وحتى الممتلكات وعليه وجبت الوقاية للتغلب على الموجة الثالثة.من جانبه كشف رئيس مصلحة الأمراض الصدرية ورئيس وحدة "كوفيد 19" بمستشفى الرويبة، البروفيسور كتفي عبد الباسط، لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" أمس الثلاثاء أن الإغلاق الشامل خلال عطلة عيد الفطر لا يعتبر حلا للحد من تفشي فيروس كورونا، خاصة إذا لم تم الالتزام بالإجراءات الوقائية.وأوضح البروفيسور كتفي عبد الباسط، أنه يجب المراهنة على التوعية من أجل إقناع المواطنين أن التدابير الوقائية وتطبيقها بطريقة صارمة هو الحل الأنجع والوحيد للحد من انتشار المرض.وأشار عبد الباسط أنه وللأسف لوحظ تهاون وتراخي المواطنين خلال الآونة الأخيرة في التقيد بهذه التدابير، خاصة في الأماكن العمومية وهو ما يشكل خطورة على صحة الجميع، خاصة مع اقتراب احتفالات عيد الفطر".وأضاف "أن الأيام القادمة ستكون محورية وقد تؤدي إلي ارتفاع عدد الإصابات خاصة بالسلالة المتحورة،وذلك عبر كل مناطق الوطن نظرا للزيارات العائلية والحركية الكثيرة التي ستكون بين مختلف الولايات".وناشد البروفيسور المواطنين بالتقيد وتطبيق الإجراءات الصحية خلال الاحتفال بعيد الفطر وهذا من أجل سلامتهم وسلامة أفراد عائلتهم.كما طالب أن تكون الزيارات العائلية بدون مصافحة أو تقبيل ومع احترام التباعد الاجتماعي وغسل الأيدي وارتداء القناع.وشدد رئيس مصلحة الأمراض الصدرية ورئيس وحدة "كوفيد 19" بمستشفى الرويبة،على ضرورة التهوية وتفادي الأماكن المغلقة التي تعتبر مناخا خصبا لانتشار الفيروس.من جانب أخر، لم يستثني عبد الباسط ظهور فيروسات متحورة جديدة بخصائص أخرى، مؤكدا أن الحل الوحيد والوسيلة الفعالة لمحاصرة هذا المرض هو التلقيح.وأفاد أيضا أن "وتيرة عملية التلقيح في الجزائر تتسارع عن قريب، وهو ما سيساهم في محاصرة المرض عند بعض الفئات التي تلقت التلقيح على غرار الأشخاص الذين يعملون في المستشفيات.كما أكد أن اللقاحات التي اقتنتها الجزائر فعالة ضد فيروس كورونا، وأن المعلومات التي تتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم نجاعة اللقاح تهدف إلى تغليط الرأي العام طالبا من المواطنين أن يتبعوا رأي الأخصائيين في هذا المجال.