كشفت لنا أمس مصادر من داخل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأنها اطلعت على مضمون رسالة احتجاج شديدة اللهجة بعث بها رئيس الفاف محمد روراوة إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا جوزيف بلاتير ، و جاء في مضمون الرسالة على حد تعبير المصادر التي كشفت لنا عن الخبر بان روراوة مستاء جدا من سياسة التماطل التي تمارسها الفيفا في الفصل في قضية الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة في 12 من شهر نوفمبر الفارط حيث يكاد يدور الحول على تلك الواقعة و لم يقم الاتحاد الدولي بالفصل في تلك القضية التي أكدت الدلائل إدانة الطرف المصري فيها بشكل لا يقبل الشك ، و حسب نفس المصادر فان روراوة طلب من جوزيف بلاتير توضيحا عن سبب كل هذا التأخير الذي لا جدوى منه من اجل الحكم على الاتحاد المصري الذي أكد محافظ اللقاء السويسري والتر غايغ إدانة المصريين بالاعتداء على حافلة الجزائريين و هي الشهادة التي أدلى بها عند مثوله لدى لجنة الاستماع في وقت سابق ، و كان من المقرر أن يستمع الاتحاد الدولي يوم الخميس الفارط لسمير زاهر لآخر مرة وهو الأمر الذي كشفت عنه العديد من وسائل الإعلام لكن الفيفا أجلت المسالة مرة أخرى إلى شهر ماي القادم ، و أضاف لنا ذات المصدر بان روراوة طلب توضيحات من الفيفا حول الضوابط و القوانين التي يتعامل بها الاتحاد الدولي مع مثل هذه القضايا رغم أن روراوة على اضطلاع بكل تلك القوانين بحكم خبرته الطويلة في هذه الميادين ، خاصة أن العديد من القضايا المعقدة مرت على مكتب الفيفا من قبل و تم الفصل فيها في لمح البصر على غرار قضية "زعبيل" بين فريقي الوصل الإماراتي و النصر السعودي إضافة إلى قضية مدرب المنتخب الأرجنتيني دييغو مارادونا و غيرها الكثير من القضايا التي عولجت بسرعة البرق ، لكن يبدو أن فرضية تعمد المماطلة من اجل إتاحة فرصة لعقد صلح بين زاهر و روراوة قريبة جدا من الواقع ، حيث ما زال العضو التنفيدي في مكتب الفيفا هاني أبو ريدة يبذل جهودا كبيرة من اجل برمجة جلسة صلح بين زاهر و روراوة و ذلك بمعية الاتحاد العربي لكرة القدم الذي يرأسه القطري الأمير سلطان بن فهد ، و هذا حتى يتم تجنيب الاتحادية المصرية لكرة القدم عقوبات لن تكون الفيفا قادرة أكثر على تأجيلها . ف.وليد