كشفت مصادر من بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن الرجل الأول في الفاف قد أرسل برقية احتجاج على سياسة الدفع إلى الأمام التي تتبعها الاتحادية الدولية لكرة القدم في معالجة قضية الجزائر ومصر وحادثة الحافلة ففي كل مرة يؤجل فيه الاتحاد الدولي النطق بالقرار وكان آخر التطورات تأجيل جلسة الاستماع الأخيرة مع سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري من الخامس عشر أفريل إلى شهر ماي القادم وهو ما أثار على ما يبدو حفيظة الفاف لاسيما وأن وقائع الرابع عشر نوفمبر والاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري كانت واضحة وضوح الشمس وموثقة من قبل مراقبي المباراة. كما تنص عليه القوانين وهو ما يعد سابقة خطيرة في سياسة الهيئة الكروية العالمية. وجاء في مضمون الرسالة حسب المصادر ذاته، أن روراوة مستاء جدا من سياسة التماطل التي تمارسها الفيفا في الفصل في قضية الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري في القاهرة في 12 من شهر نوفمبر الفارط، حيث يكاد يدور الحول على تلك الواقعة ولم يقم الاتحاد الدولي بالفصل في تلك القضية التي أكدت الدلائل إدانة الطرف المصري فيها بشكل لا يقبل الشك. وحسب المصادر نفسه فإن روراوة طلب من جوزيف بلاتير توضيحا عن سبب كل هذا التأخير الذي لا جدوى منه من أجل الحكم على الاتحاد المصري الذي أكد محافظ اللقاء السويسري والتر غايغ إدانة المصريين بالاعتداء على حافلة الجزائريين وهي الشهادة التي أدلى بها عند مثوله لدى لجنة الاستماع في وقت سابق. وأضاف لنا المصدر ذاته بأن رئيس الفاف طلب توضيحات من الفيفا حول الضوابط والقوانين التي يتعامل بها الاتحاد الدولي مع مثل هذه القضايا رغم أن روراوة على اضطلاع بكل تلك القوانين بحكم خبرته الطويلة في هذه الميادين، خاصة أن العديد من القضايا المعقدة مرت على مكتب الفيفا من قبل وتم الفصل فيها في لمح البصر على غرار ما حدث في مباراة تركيا وسويسرا في تصفيات مونديال ألمانيا وما تبعها من قرارات ردعية ضد الاتحاد التركي لكرة القدم إضافة إلى قضية مدرب المنتخب الأرجنتيني دييغو مارادونا وغيرها الكثير من القضايا التي عولجت بسرعة البرق، لكن يبدو أن فرضية تعمد المماطلة من أجل إتاحة فرصة لعقد صلح بين زاهر وروراوة قريبة جدا من الواقع، حيث ما يزال العضو التنفيدي في مكتب الفيفا هاني أبو ريدة يبذل جهودا كبيرة من أجل برمجة جلسة صلح بين زاهر وروراوة وذلك بمعية الاتحاد العربي لكرة القدم الذي يرأسه القطري الأمير سلطان بن فهد، وهذا حتى يتم تجنيب الاتحادية المصرية لكرة القدم عقوبات لن تكون الفيفا قادرة أكثر على تأجيلها. أبوريدة يوهم أعضاء لجنة الانضباط بأن الصلح بين روراوة وزاهر قادم بالمقابل من ذلك، وفي قراءة بسيطة لما يدور في دهاليز الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإن عضو المجلس التنفيذي في الفيفا المصري أبو ريدة يقوم بمساع حثيثة داخل الفيفا ويوهم الجميع بضرورة عدم التسرع في اتخاذ قرارات ردعية ضد الاتحاد المصري لكرة القدم لاسيما وأن الصلح قادم لا محال بين سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري ونظيره الجزائري محمد روراوة وهو ما يسعى إليه نائب الاتحاد المصري لكرة القدم من خلال خرجاته الإعلامية المتعددة وسياسة التهدئة التي يعتمد عليها لامتصاص الغضب الجزائري وعلى ما يبدو أن أبوريدة قد نجح في مساعيه مع أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم.