تمكنت قوات الشرطة بالأمن الحضري الثاني بأمن ولاية خنشلة، من الإطاحة بشخص في العقد الرابع من العمر، مسبوق قضائيا، قام بالنصب على 08 أشخاص مسنين و الاستيلاء على مبالغ مالية معتبرة . القضية تعود إثر تقدم ضحيتين في العقدين السادس و السابع من العمر أمام مصالح الأمن الحضري الثاني من أجل إيداع شكوى رسمية بخصوص تعرضهما للنصب والاحتيال من قبل شخص يجهلون هويته ، حيث قام هذا الأخير بعرض المساعدة على الضحيتين في فترات زمنية متفرقة ، من أجل تمكينهما من سحب مبالغهما المالية من الحساب البريد الجاري الخاص بكل منهما بواسطة بطاقتيهما الذهبيتين ، عبر الموزع الآلي الكائن بمدينة خنشلة ، ثم استولى على أموالهما . الضحية الأولى امرأة في العقد السابع من العمر كانت على مستوى أحد الموزعات الآلية الكائنة بحي سوناطيبة بمدينة خنشلة ، حيث تقدم منها المشتبه فيه من أجل مساعدتها لسحب مبلغ مالي من حسابها البريدي الجاري ، أين سلمت له بطاقتها الذهبية ، كما قدمت له الرقم السري الخاص بها ليقوم بسحب مبلغ مالي و تسليمها إياه ، ثم قام بعدها بالاستيلاء على بطاقتها الذهبية و تسليمها بطاقة ذهبية أخرى تخص شخصا آخر ، بعد تمكنه من الرقم السري ، أين قام بعد ذلك بسحب مبلغ مالي معتبر و الاستيلاء عليه . الضحية الثانية شخص في أواخر العقد السادس من العمر ، كان كذلك على مستوى نفس الموزع الآلي الكائن بحي سوناطيبا بمدينة خنشلة أين تقدم منه ذات المشتبه فيه ، و عرض عليه المساعدة من أجل تمكينه من سحب مبلغ مالي من حسابه البريدي الجاري ، بعد أن سلم له الضحية بطاقته الذهبية و قام بتزويده بالرقم السري الخاص به ، أوهمه المشتبه فيه بأنه لم يتمكن من سحب المبلغ المالي ذلك بسبب خلل في الصراف الآلي الذي قام بالإمساك على بطاقته الذهبية ثم قام بتوجيهه إلى مركز البريد من أجل استرجاع بطاقته الذهبية ، بعد ذلك قام بسحب مبلغ مالي معتبر للضحية و الاستيلاء عليه . لتباشر بعدها قوات الشرطة بالأمن الحضري الثاني تحقيقاتها المعمقة في القضية من أجل توقيف المشتبه فيه ، بناء على المواصفات المقدمة من قبل الضحايا ، تم تحديد هوية المشتبه فيه ، ليتم إعداد خطة أمنية محكمة كللت بتوقيف المشتبه فيه ضمن طابور الزبائن الخاص بالصراف الآلي الكائن بحي سوناطيبا خنشلة ، بعد إخضاعه لعملية التلمس الجسدي عثر بحوزته على بطاقتين للسحب الآلي (ذهبية) لضحيتين أخرتين كان بصدد سحب أموالهما، دفتر التوفير والاحتياط خاص به، مبلغ مالي يقدر ب 79,000 دج، ليتم اقتياده إلى مقر الأمن الحضري الثاني لاستكمال إجراءات التحقيق اللازمة. التحقيقات المعمقة في القضية ، أفضت إلى أن المشتبه فيه يقوم باستهداف ضحاياه بصفة دقيقة و عناية تامة ، من خلال تردده الدائم لمراكز البريد ، ثم التقرب من الأشخاص المسنين الذين يجدون صعوبة في سحب أموالهم من الصرافات الآلية بالاعتماد على بطاقاتهم الإلكترونية ، ثم يعرض عليهم المساعدة ليستولي على بطاقاتهم الذهبية باستعمال حيل متعددة ، بعد ذلك يتوارى عن الأنظار . التحقيقات المستمرة أيضا كشفت عن تورط المشتبه فيه تورط في قضايا أخرى مماثلة مست ستة * 06 * ضحايا من فئة المسنين، ينحدرون من عدة بلديات بولاية خنشلة ، تم الاستيلاء على بطاقاتهم الذهبية و أموالهم المتواجدة بحساباتهم البريدية الجارية ، بعد توقيف المشتبه فيه و استدعاء الضحايا و عرضه عليهم ، تعرفوا عليه من الوهلة الأولى . بعد استكمال إجراءات التحقيق، أنجزت ضده 08 ملفات جزائية بموضوع جنحة السرقة بموجبه تم تقديمه أمام الجهات القضائية لدى محكمة خنشلة ، بموجب إجراءات المثول الفوري صدر في حقه أمر إيداع .