دعت الحكومة المتعاملين الجزائريين والليبيين، لا سيما المجمع العمومي سونلغاز على العمل سويا لأجل تطوير طاقة شمسية مدمجة في الصحراء.وشدد الوزير الأول عبد العزيز جراد في كلمة له خلال تدشين معرض الانتاج الوطني الذي اختتم امس الاثنين بمناسبة المنتدى الاقتصادي الجزائري-الليبي بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية, عبد الحميد الدبيبة على أهمية مساحة الصحراء التي يتوفر عليها البلدان, لأجل تطوير المشاريع في ميدان الطاقات المتجددة نابعة عن الطاقة الشمسية.و من جانبه, أشار رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية الى " كفاءات الطرف الجزائري", مقترحا أن تقوم " الجزائر بتسويق الطاقة المنتجة من الطاقات المتجددة نحو ليبيا, لكي يتم تصديرها, فيما بعد, نحو البلدان الأخرى, عبر ترابط الشبكات الكهربائية".من جانب أخر, أبرز كلا من جراد و الدبيبة, خلال تدشين هذا المعرض, أهمية تسويق المنتجات الجزائرية في ليبيا.و في هذا الخصوص, أكد جراد جودة و تنافسية المنتجات الجزائرية التي يمكن تصديرها نحو السوق الليبية, و على نطاق أوسع, نحو بلدان القارة الافريقية.وخلال هذه الزيارة,اغتنم المتعاملون الوطنيون العموميون و الخواص هاته الفرصة لعرض منتجاتهم, لا سيما, منتجات قطاعات الفلاحة و الصناعة الغذائية الزراعية و البناء.كما قام العارضون الجزائريين بعرض للوفد الرسمي المتكون من وزراء و رؤساء مؤسسات البلدين, مهاراتهم في ميادين المحروقات و الطاقات المتجددة و بعض الشعب الصناعية.و تجدر الإشارة إلى أن المعرض المنظم بقصر المعارض "سافكس "و الذي يمتد على مدار يومين (30 و 31 ماي الجاري), استيعاب 289 عارضا جزائريا و ليبيا.وأول أمس استقبل الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الذي حل بالجزائر في أول زيارة يقوم بها منذ توليه رئاسة الحكومة الانتقالية في فيفري الماضي، وذلك لبحث ملفات التعاون بين البلدين، ومدى مساهمة الجزائر في تحقيق المصالحة الليبية، والخطوات الممكنة لإنجاح الانتخابات المقررة في ليبيا في ديسمبر المقبل.وعقب لقائه مع الرئيس قال الدبيبة "طلبنا من الرئيس تبون المشاركة في المصالحة الليبية الليبية، ودولة الجزائر مؤهلة لقيادة ودعم المصالحة الوطنية، بحيث إنها لم تتدخل في المشكل الليبي طيلة العشر سنوات الماضية"، مضيفا "نتمنى من إخوتنا في الجزائر أن يتسع صدرهم باستقبالنا وبالتعاون معنا، ونحن ننظر إلى الجزائر كأخ أكبر، نحن شعب واحد في بلدين".وشدد الدبيبة على أن "التعاون بين الجزائر وليبيا كبير جدا في كل المجالات، من التعاون الأمني ومجابهة التحديات التي تحيط ببلدينا، كما أن تأمين الحدود كان من أهم الاتفاقيات، وكذا مكافحة الجريمة العابرة، وحماية حدودنا المشتركة، ومطالبة المجتمع الدولي بالتصدي للقوات والمرتزقة المتواجدة في صحرائنا الكبيرة".وأضاف رئيس الحكومة الليبية "طلبنا من الرئيس تبون إعادة فتح المنافذ البحرية من أجل تعزيز تبادل الحركة بين الدولتين، وإن شاء الله سننتهي من بعض الترتيبات الأمنية حتى تفتح الحدود، خاصة وأنه قد تم الاتفاق على التعاون في بعض المجالات ومن أهمها زيادة التبادل التجاري بين البلدين وهو ضعيف جدا".