في قرار كان أكثر من متوقع أصدر والي ولاية جيجل عبد القادر كلكال أمس تعليمة جديدة يمنع بموجبها السباحة بمختلف شواطئ الولاية وذلك الى غاية الفاتح من شهر جويلية المقبل موعد الإفتتاح المفترض لموسم الإصطياف الجديد . وقد أصدر الوالي التعليمة المذكورة والتي أمر من خلالها مختلف المصالح المعنية بمراقبة الشواطئ وفي مقدمتها مصالح الدرك والشرطة وهي التعليمة التي يُمنع بموجبها ارتياد جميع شواطئ الولاية طيلة شهر جوان الجاري والى غاية الفاتح من شهر جويلية المقبل موعد الإفتتاح الرسمي لموسم الإصطياف الجديد الذي سيكون وعلى غرار موسم الإصطياف الماضي قصيرا ومختصرا . وأرجع هذا القرار الذي توقعه الكثيرون الى الوضع الصحي العام الذي تشهده الولاية خاصة والجزائر عامة بسبب فيروس كورونا الذي عادت أرقام المصابين به لتتفاقم مجددا ناهيك عن بعض المستجدات الطارئة التي شهدتها سواحل ولاية جيجل وتحديدا القناديل البحرية السامة التي ظهرت بقوة خلال الأسابيع الأخيرة بمختلف شواطئ الولاية وبالأخص بشواطئ الجهة الشرقية والتي تسببت في اعلان حالة الطوارئ وسط القائمين على الشن البحري بعاصمة الكورنيش وفي مقدمتهم مديرية الصيد البحري التي كثفت من حملاتها التحسيسية للتحذير من خطورة هذه القناديل المهاجرة والتي قد توصل المصابين بسمومها الى حد الموت وذلك بمشاركة مصالح أخرى على غرار الحماية المدنية وحتى مصلحة الطب الوقائي بالولاية حيث رفعت هذه المصالح من درجة التأهب تحسبا لأي طارئ ليأتي قرار منع السباحة بشواطئ الولاية الى غاية مطلع الشهر المقبل ليمنح جرعة أكسجين لهذه المصالح لمواصلة عملية التحسيس على أمل أن يزول خطر هذه القناديل قبل الفتح الرسمي لموسم الإصطياف الذي سيستقطب كالعادة ملايين المصطافين من كافة ربوع الوطن وحتى من خارجه .