وضعت الحكومة إستراتيجية جديدة خاصة بمكافحة التصحر مع أفاق 2035 تهدف الى صون و تسيير دائم للموارد (أرض و ماء و حيوانات و نباتات) للمناطق الغابية و مناطق الحلفاء و الفضاءات الطبيعية الأخرى, و هذا بغرض ضمان الديمومة و إنتاج مطرد للسلع و الخدمات لفائدة الساكنة و الاقتصاد الوطني. من خلال هذه الإستراتيجية,توضح المديرية العامة للغابات في حصيلة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر التحدي الواجب رفعه و المتمثل في صون صحة وإنتاجية الأنظمة البيئية الغابية و الفضاءات الطبيعية الأخرى و كذا صون و تحسين وظائف حماية المياه و الأراضي في تسيير و استعمال الفضاءات الطبيعية. و حسب ذات المصدر, يتعلق الأمر بصون و تثمين التنوع البيئي و كذا بالإبقاء على و تشجيع وظائف انتاج الغابات و الفضاءات الطبيعية الأخرى و تثمين المنتجات.و يرد أيضا اعادة تأهيل و توسيع السد الأخضر ضمن الأفق التي سطرتها المديرية العامة للغابات في مجال مكافحة التصحر,مضيفة أن هذا المسعى يشمل مجموعتين متميزتين خطة عمل من أجل اعادة تأهيل مع تحديث معظم الانجازات الموجودة وكذا خطة عمل لأجل التوسيع نحو المناطق الغابية و الكثبية و الطرق الخضراء والمناطق الرعوية الشاسعة. كما حددت المديرية العامة للغابات ضمن أفاقها برنامج وطني لإعادة تأهيل الكائنات المقاومة للجفاف في اطار التكيف مع التغيرات المناخية و كذا اعادة تأهيل وصون نظام الواحات لأجل الحفاظ على الوظيفة الاقتصادية و الاجتماعية للواحات على مساحة 60000 هكتار. بالإضافة إلى اطلاق مبادرة الجفاف المدرجة أيضا ضمن اطار مكافحة التصحر,كما ذكرت المديرية العامة للغابات, أن وثيقة الخطوط الأساسية من أجل تشغيل مخطط الجفاف الجزائر تم الانتهاء منها و التصديق عليها في الورشة الوطنية.وأكدت المديرية العامة للغابات ان هذا البرنامج سيدخل مرحلة ثانية خاصة وانه يتضمن الطرق و الوسائل الكفيلة بمحاربة التصحر و هذا مع الأخذ بعين الاعتبار الواقع الجزائري من جهة و مشاركة تجارب بلدان اخرى وضعت استراتيجية عملياتية من جهة أخرى.وذكرت حصيلة المديرية العامة للغابات بحملة التشجير 2019-2021 التي اطلقتها الحكومة بغية غرس 43 مليون شجرة تحت شعار "اعادة التشجير واجب وطني".تجدر الإشارة إلى أن وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و المديرية العامة للغابات يشرعان خلال الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر بالمسيلة في إطلاق "مبادرة وطنية لترميم السد الأخضر" إضافة إلى مشروع اقتراح تمويل للصندوق الأخضر مناخ.وكان الاحتفال بهذه المناسبة "فرصة للوقوف على الإنجازات المحققة في القطاع" منذ 25 سنة على المصادقة على اتفاقية الأممالمتحدة في هذا الشأن.وحملت الاحتفالية هذه السنة رسالة قوية مفادها الاستثمار في الأراضي الصالحة في اطار انتعاش اخضر و قرار اقتصادي حكيم ليس فقط من ناحية خلق مناصب الشغل و تأمين وسائل التموين بل ايضا لحماية الاقتصادات من الازمات المستقبلية التي تنجر عن التغير المناخي و فقدان التنوع البيولوجي بغية تسريع وتيرة انجاز 17 مشروع التنمية المستدامة.