صعدت الادارة الأميركية موقفها المتشدد من قضية تزويد حزب الله بصواريخ سكود، وقال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان "اذا كانت التقاريرالتي تتحدث عن تزويد سوريا "حزب الله" صواريخ سكود فان هذا يعني انها خطيرة جدا، وعلينا النظر في كل ما يمكننا ان نفعله لقلب او الغاء مثل هذا الاجراء" مشددا في تصريح لجريدة "النهار" اللبنانية على انه "اذا كانت هذه التقارير صحيحة فانها تأخذنا في اتجاه مضطرب جدا" واضاف "لا نزال ندرس المعلومات المتوافرة لدينا، ووجدنا منها خلال هذه السنة مثيرة للقلق الى درجة دفعتنا الى اجراء اتصالات مع السوريين عن هذه التقارير"قال الخبير الأميركي في الشؤون السورية، مدير معهد دراسات الشرق الاوسط جوشوا لانديس "ان هذه القضية اطلقت عاصفة حول حدود الانخراط والخطر الذي تمثله سوريا وقوى ليست دولا، في المنطقة" مستدركا" ان النقاش يتجاهل الصورة الشاملة الذي تمثل فيه هذه القضية نقطة واحدة: عدم وجود حل للصراع الطويل بين سوريا واسرائيل". اكدت واشنطن ان سوريا تزود حزب الله اللبناني بمجموعة واسعة من الصواريخ، مشيرا الى ان احتمال ان تكون سوريا تزود الحزب بصواريخ سكود لا يزال "موضع دراسة عن كثب". وقال مصدر ديبلوماسي أميركي "اننا قلقون حيال توسع نطاق التعاون بين سوريا وحزب الله". واضاف ان سوريا تزود الحزب الشيعي اللبناني "بمجموعة واسعة من الصواريخ". وذكر هذا المسؤول الكبير بان الولاياتالمتحدة تصنف سوريا من الدول الداعمة للارهاب، بسبب "معلومات وفيرة جمعت منذ عدة سنوات حول الدعم السوري لحزب الله". واضاف المسؤول الاميركي "اما بالنسبة لمعرفة ما اذا كانت (صواريخ) سكود عبرت حدود لبنان"، فان هذا الامر لا يزال تجرى "دراسته عن كثب".ورأت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية ان القرار الاسرائيلي بتحميل سوريا المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تصرفات "حزب الله" قد جاء نتيجة للتقديرات الاستخباراتية التي تؤكد ان بيروت قد فقدت السيطرة على "حزب الله" الذي تنامى بشكل كبير واصبح قوة ذات نفوذ كبير بسبب الدعم المادي والعسكري الذي يقدمه التحالف السوري الإيراني له، وفي اول رد فعل ايراني على التهديدات الاسرائيلية لسوريا صرح السفير الإيراني لدى الكويت علي جنتي خلال احتفال السفارة بعيد الجيش صرح بأن "ايران ستقف مع سوريا اذا تعرضت لاي عدوان اسرائيلي". ونقلت مجلة فورين بوليسي عن مسئول في الإدارة الأميركية ادعائه بأن حزب الله يستفز إسرائيل لتكون صاحبة الطلقة الأولى في الحرب المتوقعة المقبلة والتي قد تؤدي إلى انتقام مدمر من إسرائيل. وزعم المسؤول أن الإسرائيليين على دراية باستفزازات حزب الله ويفعلون ما بوسعهم لمقاومتها، بينما يحذرون واشنطن من لحظة يكون معها منع العنف مستحيلا، وأضاف قائلا: "الإسرائيليين يعلمون أنهم في حالة قاموا بالقصف، فسيكون العذر هو أن حزب الله يريد أن يشن حرب واسعة النطاق".