أعلن المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة، قبل حوالي السنة، عن بعث مشروع لإنجاز أشغال التهيئة على مستوى محطة نقل المسافرين ما بين البلديات "كوش نور الدين" التي تتواجد في حالة كارثية وذلك بعد أن أطلقت من قبل العديد من الوعود لإعادة تهيئتها خصوصا بعد سقوط مشروع الترامواي في الماء، باعتبار أن المحطة المذكورة كان يفترض أن تحتضن المحطة الرئيسية للترامواي، حيث أطلقت البلدية، شهر سبتمبر من السنة الماضية، طلب عروض من أجل اختبار المؤسسة التي سيوكل لها مشروع تهيئة المحطة غير أن هذا المشروع لم ير النور بعد والمحطة تراوح مكانها في حالتها التي أقل ما يقال عنها بأنها كارثية، رغم أن هذا المشروع علقت عليه آمال كبيرة من أجل القضاء على هذه النقطة السوداء في مجال النقل العمومي، غير أن الكثير من الاستفهام تدور حول عدم تنفيذ المشاريع التي ترتبط بإعادة تهيئة محطة "كوش نور الدين"، خصوصا إذا علمنا أن مديرية التعمير، الهندسة المعمارية والبناء، أعلنت من جهتها شهر ماي من سنة 2019 عن مشروع لإعادة تهيئة المحطة، كما حدث وأن قدم قبل بضعة سنوات عدد من المسؤولين المحليين رؤية ودراسة من أجل استغلال المساحة الكبيرة التي تتربع عليها المحطة والموقع الاستراتيجي الذي تتواجد فيه بهدف القضاء على جميع النقاط السوداء الخاصة بقطاع النقل في الولاية، من خلال تجميع مواقف سيارات الأجرة الجماعية العاملة باتجاه بعض أحياء عاصمة الولايات والبلديات الأخرى بالإضافة إلى حافلات النقل الحضري التي تنشط حاليا على مستوى محطة "سويداني بوجمعة" وهو ما من شأنه أن يقضي على العديد من النقاط السوداء ويحرر بعض الأنهج والأزقة من ركن "طاكسيات البلاصة" فيها وذلك يكون بعد نقل حافلات النقل شبه الحضري نحو محطة "سيدي إبراهيم" وهو الأمر الذي لم يحدث على أرض الواقع، لتمر السنوات ويبقى الوضع على حاله على أمل أن تجسد العملية التي أطلقتها البلدية.