كشفت تحقيقات مصالح الدرك والشرطة، تورط أزيد من 15 قاصرا واستغلالهم في حرائق الغابات، في حين تجاوز عدد التحقيقات التي فتحتها مصالح الأمن بالتنسيق مع مديرية الغابات 500 تحقيق معمق حول الأسباب الرئيسية لكل حريق، حيث كشفت عملية البحث والتحري أن 80 بالمائة من الحرائق تمت عمدا مع سبق الإصرار والترصد.وفي التفاصيل قدمت فرقة البحث والتدخل التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، الأربعاء أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، 4 قصر تسببوا في إضرام النيران بغابات تبسة، في حين تم تقديم شخص آخر تسبب في إضرام الحرائق بغابات ولاية قالمة أمام نفس الجهة القضائية.وقدمت مصالح الأمن، الثلاثاء كل من القاصرين "محمدية.ض" و"وجيه عبد المجيد. ش" البالغين من العمر على التوالي15 و 16 سنة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، حيث تم ضبطهما في حالة تلبس، وهما يقومان بمحاولة إضرام النار في إحدى غابات برج بوعريريج، ليقرر قاضي الأحداث لذات المحكمة وضعهما تحت الرقابة القضائية كونهما قصرا.القصر المتورطون في إضرام النيران في العديد من الغابات ثبتت عليهم الجريمة بالأدلة والقرائن، إذ أنه وبعد توقيفهما ومعاينة هواتفهم النقالة تم العثور على فيديوهات توثق محاولات إضرام النار، ويتابع القصر المتورطون في حرائق الغابات بتهم ثقيلة تتعلق بالقيام بأفعال تخريبية والمساس بأمن الدولة وبث الرعب في أوساط السكان في جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي على الأشخاص، كما وجهت لهما جناية الحرق العمدي للموروث الغابي وجناية الاعتداء على المحيط بإدخال وإلقاء مادة من شأنها جعل صحة الإنسان، الحيوان، البيئة والطبيعة معرضة للخطر.