بعد بدايته الكارثية في بطولة مابين الجهات استعاد فريق شباب الميلية توازنه خلال الجولات الأخيرة من الموسم الجاري وهو ماجعله يسجل عدة انتصارات متتالية وآخرها فوزه الباهر على الرائد أمل بوسعادة بملعب هذا الأخير وهو الفوز الذي أنعش آمال الفرسان الحمر في مغادرة المركز الأخير ومن ثم تلافي خطر السقوط إلى القسم الجهوي في حالة تأكد المعلومات التي تتحدث عن سقوط فريق واحد إلى القسم الأسفل مثلما يؤكده المدرب فاروق إسعادي في هذا الحوار . عدتم بفوز كبير نهاية الأسبوع الماضي على حساب الرائد بوسعادة كيف جاء ذلك ؟ ليس ثمة سر في هذا الفوز فلقد تنقلنا الى بوسعادة بعزيمة كبيرة وكل اللاعبين كانوا عاقدين العزم على الخروج من هذه المواجهة بنتيجة ايجابية تؤكد استفاقتهم الأخيرة وحدث أن سارت الأمور وفق ماتشتهيه سفينتنا خاصة في ظل التساهل الذي أبدته عناصر بوسعادة مع بداية اللقاء واستخفافها بفريقنا وهو مااستغلته عناصرنا لتسجيل هدف ذهبي عرفت كيف تحافظ عليه الى غاية نهاية المباراة رغم الضغوطات التي تعرضت لها من قبل عناصر الخصم وحتى أنصاره الذين لم يهضموا هذه الهزيمة التي جاءت لتؤكد بأن شباب الميلية لايستحق المرتبة التي يحتلها في سلم الترتيب وأن فريقنا كانت ستكون له كلمته هذا الموسم لولا بعض الأخطاء التي كلفته الكثير . لكن البعض تحدثوا عن هدية من بوسعادة وأن فوزكم على هذا الفريق مشكوك فيه ؟ كل من يقول هذا الكلام لاشك وأنه لايحب شباب الميلية أو أنه يغار من استفاقة هذا الفريق وعلى العموم أقول لكل من شككوا في فوزنا الأخير اذهبوا الى بوسعادة واسألوا مسؤولي الأمل عن حقيقة فوزنا وسيعرفون الحقيقة من أفواه هؤلاء الذين أشادوا في نهاية المباراة بمستوى لاعبينا ولم يتوانو في الإعتراف بنظافة فوزنا الذي يجب أن يعرف الجميع بأنه جاء ليكرس استفاقتنا الأخيرة بدليل أن شباب الميلية لم ينهزم قبل مباراة بوسعادة في أربع مواجهات متتالية وهودليل آخر على أن فوز الجمعة الماضي لاغبار عليه وأنه لم يكن هدية من أحد كما يدعي أصحاب القلوب المريضة . ألم تشعر شخصيا بالندم على تضييع الصعود وأنت ترى فريقك يفوز على أحسن نادي في البطولة وبعقر داره ؟ أصارحكم القول بأنني بقدر مافرحت بفوز بوسعادة بقدر ماشعرت بخيبة أمل كبيرة على المشوار الجيد الذي ضيعناه والذي كان سيضعنا حتما ضمن كوكبة الفرق الصاعدة الى القسم الثاني فعندما نفوز على فريق كبير من عيار بوسعادة وبملعبه فهذا يعني شيئ واحد وهو أن شباب الميلية لايقل شأنا عن النوادي التي لازالت تتصارع على أوراق الصعود ولاحتى عن تلك التي ضمنت صعودها قبل جولتين من نهاية البطولة على غرار بوسعادة وجيجل لكن الندم لايفيد وكل مأاتمناه شخصيا هو أن تكون تجربة هذا الموسم درسا مفيدا لكل من له علاقة بشباب الميلية حتى لاتعاد نفس الأخطاء خلال المقبل . على ذكر الموسم المقبل هل سنرى اسعادي مرة أخرى على رأس الحمراء أم سيغادر نحو وجهة أخرى ؟ أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن هذا الموضوع حيث لابد من انتظار نهاية الموسم والجلوس على طاولة واحدة مع مسؤولي الفريق للبث في هذا الموضوع الذي يحتاج في الحقيقة الى تفكير طويل لأن المشكل ليس في بقاء اسعادي أو ذهابه وانما في تحديد أهداف الموسم المقبل ورصد الإمكانات الضرورية لتحقيقها لأنني صراحة لست من المدربين الذين يرضون بالقليل ولن أقبل أبدا بالإشراف على فريق ينظر فقط الى ماتحت قدميه "والفاهم يفهم" . وهل لكم ماتقولونه لأنصار الفريق الذين استعادوا نشوة المناصرة بعد النتائج الإيجابية الأخيرة ؟ أقول لهؤلاء بأننا لن نكتفي بفوز بوسعادة وسنعمل جاهدين من أجل الفوز باللقاءين المتبقيين ضد تقرت وبرج الغدير وهذا وعد مني ومن ثم انهاء البطولة في المركز الثالث عشر الذي اعتبره شخصيا تعويضا لهؤلاء الأنصار عن ورقة الصعود بل وأراه في مستوى هذه الورقة خاصة وأن شباب الميلية كان يضم في رصيده (6) نقاط فقط عندما التحقت به وهو مايؤكد بالدليل والبرهان بأننا حققنا مشوارا جيدا خلال مرحلة العودة التي جمعنا خلالها لحد الآن (17) نقطة وهي حصيلة عجزت عن تحقيقها الكثير من الفرق التي تتصارع اليوم من أجل الصعود . حاوره : م.سعود