أصدرت محكمة جنايات باتنة مساء أمس حكما يقضي بإدانة المتهم ( ب.ه) الذي يبلغ من العمر 25 سنة بحكم يقضي بالسجن النافذ لمدة 20 سنة زائد حرمانه من حق الانتخاب لمدة 10 سنوات بعد انقضاء مدة السجن فيما التمس النائب العام حكم الاعدام في حقه واعتبار أن جريمة القتل جاءت بعد تعذيب الضحية ( ت.س) ويأتي هذا بعد أن تم الطعن في الحكم السابق والذي أدانه ب 15 سنة سجنا نافدا حيث توبع بالضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة. حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 2005/06/10 وعلى الساعة العاشرة ليلا تلقت مصالح الشرطة بعين التوتة بلاغا من أحد المواطنين مفاده وقوع شجار داخل كشك للتبغ بحديقة 11 ديسمبر وعند انتقال عناصر المصلحة على عين المكان وجدوا جمعا غفيرا من المواطنين من بينهم والد لضحية الذي قام بمساعدة المواطنين على كسر الباب الخارجي للكشك ومباشرة فوجئوا بخروج شخص من الكشك مجردا من سرواله وملابسه الداخلية ملطخا بالدماء ثم سقط أرضا ونقل إلى المستشفى بعين التوتة أين توفي متأثرا بجروحه اثر تلقيه أكثر من 30 طعنة خنجر على مستوى كامل جسمه أدت على نزيف دموي خارجي حاد كما تم العثور على المتهم ملقى على الأرض ملطخا بالدماء وأسفله سلاحا أبيض من نوع ( بايونات ) ونقل بدوره إلى المستشفى وعند المعاينة الميدانية لمسرح الجريمة تم التأكد بأن الجريمة وقعت بعين المكان والأغراض مبعثرة والجدران والأرضية ملطخة بالدماء وأبواب الكشك مغلقة بإحكام من الداخل ،وعند استجواب المتهم أنكر الجرم المنسوب إليه عبر جميع مراحل التحقيق و أمام هيئة المحكمة مضيفا بأنه كان بصدد الدفاع عن نفسه حيث طلب منه الضحية الذي كان يحمل سكينا وفي حالة اللاوعي بعد تدخينه لقطعة كيف له أن ينزع سرواله قصد ممارسة اللواط عليه واشتد الصراع بينهما بواسطة السلاح الأبيض وانطفأت الأضواء وحدث ما حدث و أكد بأن البايونات كانت بحوزته بغرض لدفاع عن نفسه بعد تعرضه للاعتداء من طرف مجهولين قبل أيام من تاريخ الوقائع ،وبعد الإستفادة من ظروف التخفيف تم النطق بالحكم السابق الذكر . سميرة قيدوم