أصدرت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة حكما يقضي بإدانة قاتل جدته بطريقة وحشية ببراقي بحكم الإعدام ، بعد أن قام بخنقها بخيط كهربائي وذبحها بشفرة حلاقة من الوريد إلى الوريد ، انتقاما من طريقة طرد عمه له من المنزل ، حيث أدين المتهم للمرة الثالثة على التوالي بهذا الحكم بعد أن طعن في الأحكام الصادرة ضده سابقا، فيما حاول الدفاع أمس التركيز على ضرورة استفادة موكله من الظروف المخففة وإحالته على مصحة عقلية بحجة إصابته بالجنون. المتهم المدعو»ح.سمير« البالغ عمره 27 سنة من منطقة بجاية ، حيث تقطن عائلته ، إلا انه ومنذ صغره تربى في حضن جدته بمنزلها الكائن ببراقي إلى غاية أشهر قليلة قبل الواقعة التي يعود تاريخها إلى شهر ديسمبر 1998، أين قرر عمه القدوم رفقة زوجته وأولاده من ولاية بجاية للعيش رفقة والدته ببراقي ، هذا العم الذي وفور قدومه إلى براقي قرر طرد ابن أخيه المتهم في قضية الحال، إلى غاية تنفيذه لقرار الطرد ضد المعني . هذا الأخير لم يستوعب الفكرة واعتبر أن جدته من كانت وراء عملية الطرد وقرر الانتقام لنفسه بطريقته الخاصة ، حيث وخلال الواقعة قصد منزل جدته في الصباح الباكر ن وطرق الباب ، حيث فتحت الضحية له الباب ولكنه لم يسلم عليها بل دخل مباشرة إلى مخزن البيت وفي غفلة منها احضر خيط كهربائي وقام بخنقها بينما كانت منشغلة في المطبخ ، الضحية صرخت صرخة واحدة لتسقط أرضا فلم يشفي ذلك غليله، بل قام بإحضار شفرة حلاقة وذبحها من الوريد إلى الوريد ليتركها جثة هادمة ويعود إدراجه إلى منزل عائلته ببجاية، فيما كان الشاهد الوحيد في القضية ابن عمه القاصر، الذي شاهد ما فعله الجاني وابلغ مصالح الأمن التي تمكنت من إيقاف المتهم. حيث رفض التحدث خلال جميع مراحل التحقيق وإمام الضبطية القضائية ، إلا انه بعد فترة وجيزة من مكوثه بالسجن ، حرر رسالة اعترف فيها بكل حيثيات الجريمة وبالتفصيل، أما خلال مثوله أمام المحكمة فقد رفض الحديث بأي كلمة ، بينما اعتمد القاضي على الرسالة المحررة من طرفه، التي اعتبرها ممثل الحق العام الدليل القاطع لإدانته والتمس في حقه الإعدام . أما الدفاع فقد التمس استفادة موكله من الظروف المخففة واعتبر انه أصيب بالجنون ن كما أن والد المتهم أكد خلال حضوره أمس لجلسة المحاكمة أن ابنه يعاني من اضطرابات عصيبة، إلا أن محكمة الجنايات أقرت في الأخير بإدانة المتهم بحكم الإعدام.