تسود مخاوف كبيرة وسط مستعملي الطريق الوطني رقم 43 في شقه الغربي الذي يربط عاصمة ولاية جيجل ببلديتي العوانة وزيامة منصورية وكذا ولاية بجاية وذلك بسبب تواصل سقوط الحجارة ببعض مقاطع هذا الطريق منذ عدة أيام موزاة مع توالي التقلبات الجوية وسقوط الأمطار التي تعد الأول لمستعملي هذا الطريق بحكم ماتلحقه من أضرار ببعض المقاطع الهشة من هذا الطريق البحري الهام . واذا كان طريق طريق الكورنيش كما يحلو للكثرين تلقيبه يمثل القبلة الأولى لزوار عاصمة الكورنيش خلال فصلي الصيف والربيع وحتى الخريف بحكم مايوفره من مناظر ساحرة عز نظيرها ليس في الجزائر فحسب وانما في كل أصقاع العالم فان هذا الطريق عادة مايتحوّل الى هاجس لدى مستعمليه مع بداية فصل الشتاء والأمطار بحكم مايعرفه من تساقط متواصل للحجارة خصوصا على مستوى بعض المقاطع الهشة التي كثيرا ماتحولت الى مصيدة لمستعملي هذا الطريق بدليل ماحدث قبل أيام فقط حيث نجا ركاب احدى السيارات السياحية من موت محقق بعدما سقطت صخرة كبيرة على مركبتهم ماجعل الكثيرين يتخوفون من تكرار كارثة أوقاس ببجاية بهذا الطريق وهو الحادث الذي وقع قبل سنوات حيث انهارت كتلة صخرية على حافلة من نوع " كواستر" مما أدى الى وفاة عدة أشخاص . وتجدر الإشارة الى أنها ليست المرة الأولى التي يغلق فيها طريق الكورنيش كما يحلو للبعض تلقيبه بسبب الإضطرابات الجوية وسقوط الكتل الصخرية حيث سبق وأن أغلق هذا المحور في وجه مستعمليه في أكثر من مرة خلال فصول الشتاء الماضية بفعل السقوط المتكرر للحجارة على مستوى بعض المحاور وتحديدا على طول المحور الرابط بين بلديتي زيامة منصورية والعوانة ، يحدث هذا رغم تخصيص أغلفة مالية هامة لصيانة وتحديث هذا المحور وتعزيز ضفتيه ضد الإنزلاقات الصخرية والترابية وهي الأشغال التي أسندت لإحدى المقاولات المتخصصة ناهيك عن الإنطلاق في مشروع آخر لوضع الحواجز على مستوى بعض النقاط الخطيرة وتحديدا الجهة السفلية المتاخمة للبحر من أجل منع السيارات والمركبات التي تتعرض للإنزلاق من السقوط في البحر بعدما سبق وأن لقي الكثير من الأشخاص حتفهم في عدد من الحوادث التي وقعت بهذه النقاط خلال الفترة الماضية .