تتواصل الفوضى عل الطريق الولائي رقم 43 الذي يربط ولايتي جيجل وبجاية وذلك بسبب الغلق المتكرر للمحور القريب من منطقة غار الباز وتحديدا بالمنعرج المحاذي للحديقة العمومية من أجل القيام بأشغال التوسعة التي حولت يوميات عابري هذا الطريق إلى جحيم .وقد تواصلت عملية غلق طريق الكورنيش على مستوى المقطع المذكور أمس ولليوم الثالث على التوالي من أجل السماح بإزالة بعض الكتل الصخرية وتوسعة أحد المنعرجات مما تسبب في فوضى مرورية وحرب أعصاب بين مستعملي هذا الطريق وخاصة أصحاب الشاحنات ومركبات الوزن الثقيل .ولم تقتصر الأمور على الفوضى التي يعيشها مستعملو هذا المحور الطرقي بل تعدتها إلى الرعب الذي بات يعيشه عابرو هذا المسلك في ظل تخوف أصحاب المركبات من سقوط الصخور التي تم تحريكها من قبل الآليات خصوصا وأن عمليات إزالة هذه الصخور تجري بالتوازي مع مرور المركبات بين الفينة والأخرى مما تسبب في حالة رعب كبيرة وسط بعض السائقين في الوقت الذي حذرت فيه بعض الجهات من كارثة وشيكة في حال مواصلة العمل بهذه الطريقة طالما أن تهاوي كتل صخرية نحو الطريق ممكن في أي لحظة وهو ما قد يعيد سيناريو كارثة أوقاس ،ما يفرض حسب هذه الأخيرة إعادة النظر في طريقة سير الأشغال وتأخيرها إلى فترة الليل تفاديا لما لا تحمد عقباه خصوصا وأن الطريق المذكور يشهد حركة ذؤوبة طيلة ساعات النهار مما يتسبب في كل مرة في طوابير طويلة للسيارات على طول المحور المحاذي لموقع الأشغال .هذا وتجري عمليات لإزالة النقاط السوداء سيما على مستوى منطقة أفوزار المتواجدة على الحدود بين بلديتي العوانة والزيامة من أجل إنهاء مشكل سقوط الحجارة وغلقها المتكرر لهذا الطريق كما حدث قبل نحو أسبوعين حيث غلق الطريق بالكامل بعد سقوط كتل صخرية في ساعات متأخرة من الليل .