شرعت قوات الجيش الوطني الشعبي أمس، في عمليات تمشيط جديدة استهدفت المرتفعات الجبلية لإيعكوران شرق تيزي وزو باستعمال فرق من المشاة وأخرى مختصة في تفكيك الألغام الى جانب مروحيات استطلاعية. وعلم “ أخر ساعة” أن العملية أسفرت عن تفكيك قنبلتين بضواحي بودفال بعين الحمام بتيزي وزو، أمس الأول، حيث تفطن لوجودها عناصر الجيش، وبينت أن الإرهابيين الذين ينشطون في المنطقة الوسطى يتخذون أحراش غابات إيعكوران، معقلا لهم، بعد الحصار الذي ضرب عليهم بالمناطق المجاورة لبومرداس. العملية التي وصفتها مصادر أمنية بالثقيلة، انطلقت من حدود بومرداس قصد اقتفاء أثار جماعة إرهابية مسلحة تنشط بمنطقة الوسط، حيث تداولت معلومات بتحركاتها المكثفة بالمنطقة، قبل أن يتم التفجير الإرهابي الذي أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الجيش الشعبي الوطني وجرح 18 آخرين من بينهم مدنيان اثنان، يوم الأربعاء 19 ماي 2010، ببلدية سي مصطفى، بقنبلة تقليدية الصنع. ولم تستبعد ذات المصادر، أن تكون المجموعة الإرهابية الملاحقة من قبل القوات الأمنية المشتركة، هي من نفذت الاعتداء الإرهابي على دورية أفراد الجيش بسي مصطفى، حيث تنشط على المحور المذكور، كما أستفيد أن عناصرها هم من اختطفوا المقاول (س، أحمد) صاحب شركة التغليف ، يوم الاثنين 18 ماي، على الطريق الرابط بين تيزي وزو وبني زمنزر، قبل أن يتمكن من الفرار من قبضة المجموعة.