تحولت أشغال اليوم البرلماني التضامني مع الشعب الصحراوي، الذي نظمه، مجلس الأمة بالعاصمة، أمس، إلى ما يشبه محاكمة حقيقية للنظام المغربي بفعل ما اسماه ب« الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان على الأراضي الصحراوية”. أجمع المتدخلون في اليوم البرلماني، للتضامن مع الشعب الصحراوي على وجود “انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان على الأراضي الصحراوية” ودعوا المجموعة الدولية للوقوف أمام هاته الانتهاكات والدفع بالشرعية الدولية إلى الإقرار بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره كباقي الشعوب. ودعا مجلس الأمة للمشاركة في اليوم البرلماني بعض الفعاليات الدولية النشطة في مجال حقوق الإنسان، حيث قالت السيدة ماما كوليبالي ، المتحدثة باسم منظمة الشباب الإفريقي المتضامن مع الشعب الصحراوي “أنها متأكدة من أن لا احد يمكن منع الشعب الصحراوي من تحقيق حلمه في الاستقلال التام عن المغرب”، موضحة أن الشعب الصحراوي، الشعب الوحيد الذي يبقى تحت نير الاحتلال”. ودعت كوليبالي، المجموعة الدولية إلى تحريك عجلة الدفاع عن الصحراويين دوليا من خلال المطالبة باستقلالهم. من جهته أكد إبراهيم بولحية رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة على شرعية حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ، وهو حق كرسته المواثيق الدولية والمبادئ العامة للقانون الدولي. أما سفير فينزويلا بالجزائر، السيد ميشال موخيكه ، فدعا الأممالمتحدة و المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب الصحراويين في معاناتهم بفعل الاحتلال المغربي، معلنا أن بلاده تدعم استقلال الصحراء الغربية دون شروط. واتفق المشاركون في اليوم البرلماني، على عدم السكوت على الانتهاكات المغربية في حق المواطنين الصحراويين والتجنيد أكثر لإثارتها في المحافل الدولية.