يستعد المنتخب الوطني الجزائري غدا للعب المباراة الودية الأولى له في إطار تحضيراته لكاس العالم حيث سيواجه رفقاء مطمور المنتخب الايرلندي غدا في العاصمة الايرلندية دوبلن . و تعد مباراة الغد أول محطة تحضيرية و قياسية بالنسبة لمستوى الفريق الجزائري الذي يسعى إلى معرفة مدى جاهزيته قبل السفر إلى جنوب إفريقيا ، و يعول الناخب الوطني رابح سعدان كثيرا على مباراة الغد من اجل معرفة مستوى التشكيلة و بالأخص بعد التغييرات التي حدثت على مستواها بفضل جلب 7 لاعبين جدد ، و يعتبر المنتخب الايرلندي بالفعل ندا قويا وهو الفريق الذي حرم من التأهل إلى كاس العالم ظلما عندما لعب مباراة فاصلة أمام المنتخب الفرنسي و هي المباراة التي تأهل على إثرها أشبال دومينيك إلى كاس العالم بفضل هدف العار الذي سجله تيري هنري بيده ، و يتمنى الجميع أن يلعب الايرلنديون بحرارة عالية و ذلك من اجل أن يستفيد أشبال سعدان بشكل جيد من هذا اللقاء خاصة أنه يعد محطة تحضيرية بالغة الأهمية قبل حلول موعد أول مباراة رسمية أمام منتخب سلوفينيا و بالرغم من أن النتيجة ليست لها أية أهمية في لقاء الغد إلا أن رفقاء القائد يزيد منصوري يريدون بشكل كبير محو أثار الهزيمة الأخيرة التي مني بها الفريق في مارس الماضي في اللقاء الودي على يد المنتخب الصربي في ملعب 5 جويلية الاولمبي حيث انهزم الخضر حينها بنتيجة 3 – 0 و ظهر أشبال سعدان خلال تلك المباراة بمستوى ضعيف جدا كما أن رفقاء مطمور يبحثون عن انتفاضة حقيقية قبل المونديال خاصة أن الخضر لم يفوزوا في اللقاءات الثلاث الأخيرة التي لعبوها ابتداءا من الهزيمة أمام المنتخب المصري في تصفيات الدور النصف نهائي من كاس إفريقيا ثم بعدها الهزيمة أمام نيجيريا في المباراة الترتيبية و المرة الأخيرة في المباراة الودية أمام صربيا . و أكد الناخب الوطني رابح سعدان بان النتيجة في مباراة الغد لا تهمه على الإطلاق بما أنها مباراة ودية تحضيرية و أكد بان الغاية من برمجة مباراة الغد أمام ايرلندا و بعدها أمام الإمارات يوم 5 جوان هو تعويد التشكيلة على المنافسة و اللعب قبل المونديال كما أوضح بأنه و رفقة الطاقم الفني يسعيان إلى تقييم الأداء الجماعي للمجموعة و أيضا مراقبة مدى نجاعة خط الدفاع و مدى فعالية خطي الوسط و الهجوم ، كما يهم سعدان كثيرا معرفة مدى الانسجام الذي بلغته عناصر التشكيلة و يريد تقييم مستوى كل لاعب على حدى خاصة انه سيقحم بعض العناصر الجديدة في التشكيلة . و ككل مرة فان الفريق الجزائري قبل المنافسات المهمة يجد هاجس الإصابات يلاحقه و يؤثر على عملية وضع التشكيلة مثل هذه المرة ، فقد وجد الطاقم الفني بقيادة سعدان صعوبات بالغة في تحديد التشكيلة التي ستواجه ايرلندا غدا و بالخصوص على مستوى خط الدفاع الذي سيعرف غياب عدة عناصر وهم بوقرة ، عنتر يحي و كارل مجاني و إضافة إلى غياب يبدة و احتمال كبير لغياب بودبوز العائد من الإصابة إذ لا يريد الطاقم الفني المغامرة به ، كل هذه الإصابات جعلت الناخب الوطني في حيرة وورطة حقيقية بخصوص وضع التشكيلة التي ستواجه ايرلندا غدا . و فيما يتعلق بحراسة المرمى فان الطاقم الفني ما زال لم يختار الحارس الذي سيدخل غدا أساسيا أمام ايرلندا لكن الخيار سيكون بين حارسين اثنين وهما شاوشي و الحارس الجديد مبولحي وهاب ، و تشير المعطيات إلى أن الناخب الوطني رابح سعدان سيعتمد غدا بنسبة كبيرة على الحارس الجديد وهاب رايس مبولحي خاصة بعد تألقه في التدريبات بشكل ملفت و أيضا من اجل الوقوف على إمكانياته في أول ظهور له بألوان المنتخب الجزائري في حين أن سعدان قد يعمد إلى إشراك الحارس شاوشي في الشوط الثاني من اجل أن يكسب شاشي بعض المنافسة قبل المونديال . لن يكون الناخب الوطني رابح سعدان قادرا غدا على تطبيق خطة 3 – 5 – 2 بسبب الإصابات التي لحقت بلاعبي الخضر و بالأخص لاعبي الدفاع حيث لكن يكون بمقدور الناخب سعدان الاعتماد على ثلاثة لاعبين في الدفاع بسبب غياب الركائز وكان سعدان يلعب ب 3 – 5 – 2 عندما يكون الثلاثي حليش ، بوقرة و عنتر يحي في أحسن أحوالهم لكن غياب عنتر و بوقرة سيجبران سعدان على تطبيق خطة 4 – 4 – 2 وهي الخطة التي صار ينتهجها الخضر في لقاءاتهم الأخيرة . لكن تكون الخيارات متاحة للمدرب الوطني رابح سعدان غدا في مواجهة ايرلندا بالأخص على مستوى الدفاع حيث سيكون مضطرا إلى الاعتماد على رفيق حليش رغم أن هذا الأخير عائد من إصابة و سيرافقه في المحور الدفاعي اللاعب الجديد بلعيد حبيب بما أن كارل مجاني مصاب ، و من جهة أخرى فان الجهة اليسرى من الدفاع ستكون من نصيب بلحاج الذي تدرب بشكل عادي و قد يقوم سعدان بإقحام اللاعب الجديد و البديل لبلحاج مصباح في الشوط الثاني ، لكن يبقى المشكل مطروحا على الجهة اليمنى فلا يوجد خيارات بالنسبة لسعدان سوى اللاعب المحلي عبد القادر العيفاوي في ظل إصابة عنتر يحيى لحسن و منصوري في الاسترجاع و قديورة لتجريبه في الشوط الثاني أما فيما يتعلق بوسط الميدان الدفاعي فان المدرب رابح سعدان سيقحم بشكل كبير الثنائي منصوري قائد لتشكيلة إلى جانب مهدي لحسن في ظل الإصابة التي يعاني منها يبدة و ستقع عليهما مسؤولية استرجاع الكرات و تقديم الدعم للدفاع في حين أن سعدان قد يقوم بنسبة كبيرة بإقحام الوافد الجديد عدلان قديورة في المرحلة الثانية من اجل تجريبه و الوقوف على إمكانياته التي قيل عنها الكثير الخيارات كثيرة في خط الوسط و الإصابات ستؤثر على اختيارات خط الهجوم و يبقى المشكل الوحيد على مستوى خطي الوسط و الهجوم و بالأخص خط الهجوم ، حيث يوجد الكثير من اللاعبين في خط الوسط الهجومي سواء اللاعبين القدماء أو اللاعبين الجدد الذين استقدمهم سعدان ، لكن يوجد ثلاثة مهاجمين فقط و كلهم عائدون من الإصابة و مشاركة بعضهم غير مؤكدة على غرار عبد القادر غزال الذي تعرض لإصابة على مستوى الكاحل و قد لا يغامر به سعدان به غدا كما أن جبور أيضا تعرض لإصابة خلال هذا الأسبوع في التدريبات و اضطر على إثرها للخضوع لراحة يومين و يوجد صايفي في حال أحسن من جبور و غزال رغم انه دخل معسكر الخضر بإصابة ، هذه المعطيات قد تجعل الناخب الوطني رابح سعدان يعتمد على مطمور كمهاجم رفقة صايفي في حال لم يجهز الثنائي جبور و غزال في حين أن خط الوسط سيتشكل بنسبة كبيرة من زياني و ذلك من اجل منحه فرصة اكتساب المنافسة قبل المونديال إضافة إلى إمكانية الاعتماد على قادير أو بودبوز إلى جانبه خاصة إذا تعافى بودبوز بشكل نهائي من الإصابة .