ساهمت آخر ساعة صباح أمس في إحباط عملية انتحار الشنوه الذي هدد برمي نفسه من فوق عمود بشبكة موبيليس بالحجار أعلنت صباح أمس حالة الطوارئ بالقرب من مركز البريد بالحجار بعدما صعد المدعو الشنوه إلى أعلى عمود شبكة موبيليس الذي يرتفع عن سطح الأرض بحوالي 25 مترا مهددا برمي نفسه في حالة عدم استجابة مصالح البلدية لمطالبه المتعلقة بتسديد الرواتب المتأخرة منذ سنة 2002 عندما كان يعمل حارسا للمقبرة المسيحية بالحجار إلى جانب تهديده بفضح عمليات اختلاس و تلاعبات مطالبا بتدخل مصالح الأمن الشرطة و الدرك الوطني اللذين انتقلا مباشرة إلى المكان في محاولة منهما لإقناعه بالنزول والتراجع عن فكرة الانتحار في حين حاول رجال الحماية المدنية واحدا تلو الآخر إقناعه بالنزول عن طريق تسلق العمود لكن لا حياة لمن تنادي وقد بدأ المدعو الشنوة يتحدث عن عدة تجاوزات عند تدخل الصحافة أين تواجدت آخر ساعة والشروق اليومي وكذا الأيام الجزائرية حيث اضطررنا إلى التحدث مع الشنوه بعدما سمحت لنا إحدى العائلات باستعمال سطح منزلها قبل أن يطلب منا انتظاره في الأسفل ويرضخ لطلب رجال الحماية المدنية ويقرر العدول عن فكرة الانتحار والنزول من أعلى العمود بعد أكثر من ثلاث ساعات من المفاوضات التي باءت كلها في البداية بالفشل رغم تدخل مصالح البلدية وكذا مسؤولي موبيليس و مسؤول أو ممثل مكتب التشغيل بالحجار لكن الشنوه رفض الاستماع لأي طرف مطالبا فقط بتدخل الدرك الوطني والشرطة لكنه رفض فيما بعد الامتثال لأوامرهم والنزول ليقرر أخيرا التراجع بعدما وعدناه بأخذ مشاكله بعين الاعتبار ونشر صوره رفقة كامل مطالبه بالجريدة وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن مصالح الأمن اعتقلته مباشرة بعد نزوله من العمود حيث تم اقتياده إلى مقر أمن الدائرة