ينتظر قطاع النقل بولاية قالمة تحد كبير لتحسين الخدمة العمومية للمسافر الذي يشتكي منها كثيرا، بسبب المشاكل المتراكمة في هذا القطاع ورغم أن ولاية قالمة ذات كثافة سكانية معتبرة إذ بلغ عدد السكان أزيد من نصف مليون نسمة، وموقع جغرافي مميز .. كل ذلك جعل منها قبلة لعدد كبير من الزوار من مختلف جهات الوطن، إلا أن مستوى النقل لم يرق لطموحات المواطنيجمع الكثير من المواطنين والعارفين بشأن قطاع نقل المسافرين أنه القطاع الأكثر فوضى، والمتسبب الأول في الاختناق الذي تشهده عاصمة الولاية خاصة، كما أن المخطط الساري المفعول اليوم في قطاع النقل أصبح لا يستجيب لمتطلبات المواطنين في هذه الخدمة، سواء فيما يخص خطوط النقل أو محطات النقل المنعدمة في معظم بلديات الولاية، وغياب الواقيات التي تحمي المسافرين من حر الصيف وبرد الشتاء وتوفر أدنى الخدمات، ويشتكي المواطن من جهة والناقل من جهة أخرى من غياب محطات نقل تتوفر على المواصفات المعمول بها والتي يستريح المواطن لها عبر معظم بلديات الولاية، كما أن معظم أماكن التوقف هي في الأصل طرق مخصصة للسير تتسبب في الفوضى والازدحامتعرف محطات الحافلات الرئيسية على مستوى إقليم الولاية قالمة وعبر كبريات الدوائر كبوشقوف وواد الزناتي وضعيات متباينة من حيث عدم قدرتها على استيعاب الكم الهائل من المسافرين وقلة وسائل النقل.علاوة على افتقارها للتهيئة المطلوبة في مثل هذه المرافق، وهو ما يزيد من متاعب المسافرين خلال موسم الحر حيث تعرف المحطة البرية الاخوة مباركي المتواجدة بالمدخل الشمالي لمدينة قالمة باتجاه ولاية عنابة وضعية كارثية نتيجة لسوء التسيير.وغياب الأمن، إذ تشهد المحطة العديد من الشجارات والملاسنات بين الناقلين، لأولوية نقل المسافرين وحول مكان توقيف وركن الحافلات، بالإضافة إلى الأرضية الممتلئة بالحفر وغير المهيأة، ما يجعل المسافرين يعانون الأمرين خاصة في فصل تساقط الأمطار نفس الحالة تعرفها محطة واد الزناتي الواقعة غرب عاصمة الولاية ب40كلم والتي تشهد هي الأخرى حالة مزرية نتيجة الاكتظاظ الحاصل على مستواها كما أن المحطة تفتقر للتهيئة اللازمة فيما يخص تقديم خدمات راقية للمسافرين، حيث لا يوجد مكان للجلوس وانتظار الحافلات ما يشكل عبئا كبيرا للمسافرين باتجاه عاصمة الولاية والمدن أو البلديات الأخرى المجاورةجدير بالذكر أن مشروع المحطة البرية لبوشقوف والذي أعلن عنه منتصف التسعينيات عرف مؤخرا انطلاقة متفاوتة الأشغال من اجل إعطاء بعد جديد لوضعية النقل والتخفيف من حدة معاناة المسافر.