تعقدت مأمورية ممثلا الكرة الجزائرية شباب بلوزداد ووفاق سطيف في التأهل إلى نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم بعد تعثرهما على التوالي أمام الوداد البيضاوي المغربي (0-1) والترجي الرياضي التونسي (0-0) في مباراتي (ذهاب) الدور ربع النهائي اللتين جرتا يومي الجمعة والسبت. الوفاق "السطايفي" الذي يعاني من سلسلة النتائج السلبية في البطولة يعول على مباغتة تشكيلة "باب السويقة" في مباراة العودة المقررة نهاية الأسبوع الجاري بتونس سيما في ظل عدم تلقي شباكه لأي هدف بحيث سيكون اللقاء مفتوحا على جميع الاحتمالات اعتبار أن زملاء جحنيط تجنبوا الخسارة وتلقي الأهداف خاصة أمام الفرص الكثيرة التي أتيحت للزوار طيلة أطوار المباراة. وأكد مدرب الوفاق رضا بن دريس عقب انتهاء اللقاء أن فريقه لم يكن في يومه في لقاء الذهاب غير أنه لديه كل الإمكانيات للعودة بورقة التأهل من تونس رغم صعوبة المأمورية أمام أحد أقوى الفرق المرشحة للتتويج باللقب القاري. ويعيش الوفاق سيما بعد رحيل مدربه التونسي نبيل الكوكي على وقع المشاكل الداخلية التي أثرت على مردود اللاعبين وعادت بالسلب على نتائج الفريق الذي سجل أربعة هزائم متتالية (3 في البطولة وواحدة في رابطة الأبطال) قبل التدارك أمام مولودية الجزائر (2-1) الأسبوع المنصرم في إطار البطولة الوطنية. وكشف المدرب بن دريس خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء أمام الترجي " أن فريقه يمر بفترة صعبة أثرت مباشرة على النتائج". وأوضح بن دريس للصفحة الرسمية على الفايسبوك فيما يخص حظوظ "النسر السطايفي" في التأهل قائلا: "حظوظنا في بلوغ نصف النهائي ما تزال قائمة. علينا نسيان مباراة الذهاب وتركيز تفكيرنا على مواجهة العودة. سنلعب بأقل ضغط مقارنة مع المنافس وسنذهب إلى تونس من أجل الفوز ليس إلا. أمامنا أسبوع لتحضيرهذه المباراة وهو كافي للاسترجاع. وبالنظر إلى أداء اللاعبين في الشوط الثاني من لقاء الذهاب نستطيع أن نستبشر خيرا في مقابلة الإياب وقدرتنا على إفتكاك التأهل هناك". وإذا كان الوفاق قد تجنب الخسارة ولم يتلق أي هدف بانتهاء مباراته أمام الترجي فليس الحال نفسه بالنسبة لشباب بلوزداد الذي ستكون مهمته أصعب بكثير باعتبار أنه انهزم داخل الديار. فمهمة النادي العاصمي, تبدو أكثر تعقيدا ليس فقط لكنه يواجه أحد أحسن الفرق في القارة ومتصدر البطولة في بلده (43 نقطة) بل بالنظر إلى النتيجة السلبية التي سجلها بخسارته على أرضه بهدف مفاجئ من الكونغولي مبينزا. و سيكون تنقل نادي "العقيبة" محفوفا بالمخاطر إلى الدار البيضاء أمام تشكيلة تحسن جيدا التفاوض على أرضها وأمام أنصارها. والأدهى والأمر أن شباب بلوزداد المسيطر على البطولة الوطنية ومتصدرها ب52 نقطة عانى سهرة أمس من العقم الهجومي رغم إقحام المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا لمهاجم آخر في المرحلة الثانية رفقة كريم عريبي ويتعلق الأمر بخيرالدين مرزوقي. بالمقابل عرف الضيف كيف يجسد إحدى فرصه القليلة في المباراة وتحويلها إلى هدف. واعتبر ماركوس باكيتا فيما يخص موقعة الإياب أن حظوظ الفريق "ما تزال قائمة في التأهل لأننا قادرين على التسجيل في لقاء العودة. لن نغير طريقة اللعب وسنلعب بطريقة هجومية في الدار البيضاء والعامل الذهني في الإياب سيكون ضروريا للغاية (..) أتيحت لنا عدة فرص للتهديف ولم نجسدها عكس المنافس الذي سنحت له واحدة فجسدها إلى هدف. لدينا البعض من الوقت قبل مباراة العودة, و سنركز على جانب الفعالية". و ستجرى مباراة الإياب بين الوفاق والترجي يوم الجمعة المقبل 22 افريل بملعب "حمادي العقربي" برادس (تونس العاصمة) أما مقابلة العودة بين الشباب والوداد يوم السبت المقبل بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء بالمغرب.