أكد المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب على أن الشعير الجزائري الذي انطلقت أول باخرة للتصدير منه من ميناء الجزائر بإتجاه تونس أمس قد تم بيعه بسعر عالمي يتجاوز سعر بورصة شيكاغو التي سجلت أسعارا تتراوح بين 130 إلى 135 دولارا للطن الواحد وهذا ما يعني أن أولى الشحنات المصدرة من خارج البلاد بإتجاه تونس قد فاق سعرها ال 135 دولارا للطن الواحد و هو ما يشكل المزيد من المداخيل للصادرات خارج المحروقات وأكد المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب نور الدين كحال خلال إستضافته في حصة «ضيف التحرير» للقناة الثالثة أن الباخرة التي انطلقت أمس كأول شحنة للتصدير محملة ب 10 آلاف طن من الشعير وهو الأمر الذي من شأنه أن يعيد بعث تصدير المنتوجات الجزائرية بإتجاه الأسواق الدولية خاصة وأن المنتوج الجزائري قد سجل غيابا لعديد السنوات ومنه منتوج الشعير الذي لم يعرف تصديرا إلى الخارج منذ سنة 1967 و هذا و بعد أن كانت الجزائر من بين أول المصدرين لهذا المنتوج لمدة تتجاوز الأربعين سنة ، وهي حاليا تملك فائضا معتبرا لسنتين كاملتين من الإنتاج دون إحتساب محصول السنة الحالية 2010-2009 ، وأوضح نور الدين كحال أن الشعير الجزائري بيع بسعر عالمي نظرا لنوعية الجيدة حيث يتصف بالجودة العالية بالنظر إلى نسبة الحموضة المتوفرة به و التي بلغت 86.5 بالمائة وكذلك البروتين الذي تراوحت نسبته ما بين 8إلى 9 بالمائة وهي النسب التي تدخل في إطار المعايير العالمية لجودة منتوج الشعير أكد المتحدث أمس أن حجم محصول الشعير الجزائري الذي شرع في جمعه الشهر الحالي يبشر بالكمية و النوعية في ذات الوقت مع العلم أن السوق الجزائرية مغطاة من حيث هذه المادة للسنتين المقبلتين ،وهو ما سيشكل فرصة لتقليص إستيراد الحبوب من الخارج بحيث انخفضت فاتورة الاستيراد من 3.250 مليار دولار عام 2008 إلى 1.200 دولار لسنة 2009 مع تحقيق إكتفاء ذاتي في مادة الشعير ، كما يتواصل تقليص فاتورة إستيراد القمح اللين.