أكدت مباراة الإمارات الودية التي لعبت يوم السبت الماضي بأن المنتخب الوطني الجزائري ما زال يعاني من عقم خطه الهجومي . حيث لم ينجح أشبال سعدان حتى في إحراز هدف واحد عن طريق بناء هجمة منظمة على غرار ما كان يفعله مقاتلو الصحراء في وقت سابق أين اشتهروا حينها بلقب ملوك المرتدات ، و ما زال الطاقم الفني و المحللون الرياضيون و المختصون لم يفهموا السبب الذي جعل الأداء الهجومي للمنتخب الجزائري يتراجع بهذه الكيفية بمن فيهم الناخب الوطني رابح سعدان الذي أعاد الأمر إلى أسباب غير واضحة مثل التعب من جراء البطولة و أيضا كثرة التنقلات بين المناطق المرتفعة و المنخفضة و ما إلى ذلك . غزال شعر بضغط المسؤولية الملقاة عليه و بهذه الكيفية عمرو ما يسجل و من الملاحظ أن عبد القادر غزال أصبح متأثرا كثيرا في الفترة الأخيرة من جراء كثرة الضغوطات المفروضة عليه بسبب عجزه عن هز شباك أي فريق من منافسي المنتخب الجزائري ، حيث مرت على غزال 11 مباراة شارك فيها أساسيا دون أن يسجل أي هدف و يعود آخر هدف له إلى التصفيات المؤهلة لكأسي العالم و إفريقيا أمام رواندا في ملعب البليدة ، و يبدو أن غزال صار متوترا كثيرا بسبب مطالبته من طرف أنصار الخضر و وسائل الإعلام بضرورة طرد النحس و تسجيل هدف بأي ثمن الأمر الذي سيفقده التركيز لا محالة ، لذلك فإن اللاعب سيكون مطالبا باسترجاع الثقة في نفسه و التحكم في أعصابه و اللعب بكل هدوء إذا ما أراد بالفعل تطليق النحس في المونديال . جبور فقد الكثير من حرارته في اللعب و ليس هذا هو جبور قاهر الاورغواي و لاحظ الجميع تراجع مستوى المهاجم العائد إلى صفوف المنتخب الوطني الجزائري رفيق جبور الذي فقد الكثير من مستواه مقارنة بما كان عليه من قبل و بالأخص خلال التصفيات المؤهلة إلى كأسي العالم و إفريقيا ، أين كان قناصا حقيقيا للأهداف ، لكن يبدو أن جبور فقد الكثير من حرارته في اللعب خاصة انه غادر المنتخب فترة معينة أين لم يشارك في كأس إفريقيا ، و بعد عودته لم يعد بنفس الروح التي كان عليها و كأنه فقد الثقة في نفسه و في المنتخب بعدما تم إبعاده لفترة عن التشكيلة إضافة إلى نقص المنافسة و الإصابات ، و يتذكر الجميع كيف قهر جبور منتخب الاورغواي بهدفه التاريخي في المباراة الودية التي جرت في ملعب 5 جويلية في أوت الماضي . عندما كان الهجوم الجزائري في أحسن أحواله حتى أبطال العالم لم يقفوا في وجهه و تقودنا نتيجة الفوز بمباراة الاورغواي الودية في الصائفة الماضية إلى استخلاص شيء في غاية الأهمية وهو أن الفريق الجزائري عندما كان قويا كان يفوز باللقاءات الرسمية و الودية و لم يقف في وجه حتى أبطال العالم على غرار منتخب الاورغواي المتوج مرتين بكأس العالم و الذي أطاح به رفقاء جبور ، و من الواضح أن الحقبة التي كان يعيشها المنتخب الجزائري في ذلك الوقت كان فيها قويا على كل الأصعدة وهو الشيء الذي سمح له بالتألق في التصفيات و من بعد ذلك التأهل إلى كأس العالم و الملاحظ أيضا أن الانتصارات كانت تجلب الانتصارات ، و بطبيعة الحال الهزائم تولد التخاذل و بالتالي المزيد من الهزائم .