يخوض المنتخب الوطني الجزائري عشية اليوم ثاني مباراة ودية تحضيرية له قبل انطلاق لقاءات المونديال حيث سيواجه أشبال سعدان المنتخب الإماراتي الشقيق في ملعب “بلايموبيل” بمدينة “فارث” الألمانية . و تعد مباراة اليوم ثاني لقاء ودي تحضيري في ظرف أسبوع واحد فقط و ذلك بعد المباراة الأولى التي لعبها رفقاء زياني يوم الجمعة الماضي أمام المنتخب الايرلندي في العاصمة دبلن ، و تعتبر مباراة اليوم فرصة حقيقية من اجل تأكيد تحسين أداء اللاعبين و أيضا من اجل تأكيد تدارك أخطاء المباراة الودية الماضية أمام خصم يعتبره الجميع متوسط المستوى مقارنة بالفريق الايرلندي أو بالفرق التي ستواجهها الجزائر في المونديال ، و حرص الناخب الوطني رابح سعدان طيلة الفترة الماضية رفقة الطاقم الفني على محاولة إيجاد الحلول و تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في المباراة الودية السابقة أمام ايرلندا . فرصة من اجل رفع المعنويات قبل المونديال و يعتقد الكثيرون أن مواجهة المنتخب الإماراتي اليوم تعتبر فرصة حقيقية من اجل رفع معنويات اللاعبين قبل الدخول في منافسات المونديال ابتداءا من 13 جوان القادم ، كما يعول الطاقم الفني كثيرا على الفوز بمباراة اليوم من اجل رفع المعنويات من جديد لدى اللاعبين خاصة بعدما تأثرت كثيرا من جراء الهزائم المتتالية ، و آخر هزيمة بثلاثية أمام المنتخب الايرلندي ، و قد حضر اللاعبون بصفة جدية طيلة الأسبوع الماضي خصيصا لمباراة اليوم التي ستشهد على ما يبدو تغييرات تكتيكية عديدة . عدم استصغار الخصم ضروري و الإماراتيون يبحثون عن إحداث المفاجئة و سيكون أشبال المدرب الوطني رابح سعدان مطالبين بالتعامل بجدية فائقة اليوم في المباراة مع الفريق الخصم ، و حذر الناخب الوطني أشباله من مغبة الوقوع في فخ استصغار المنافس بالنظر إلى كون الجزائر فريق مونديالي في حين أن المنتخب الإماراتي لم ينجح في بلوغ ذلك و هو سيلعب مباراة اليوم في إطار التحضيرات لكاسي آسيا و الخليج ، و تجدر الإشارة إلى أن مواجهة فريق مونديالي تستهوي كثيرا الفرق التي لم تتأهل إلى المونديال أو الفرق المغمورة إذا صح التعبير ، حيث سيحاول دون شك لاعبوا المنتخب الإماراتي إحداث المفاجئة اليوم أمام الفريق الجزائري و سيلعبون بأقصى طاقاتهم من اجل الوقوف الند للند أمام المنتخب الجزائري المونديالي الوحيد في كل العالم العربي ، و لا ينسى احد سيناريو مباراة مالاوي و الهزيمة الثلاثية التي لحقت برفقاء بوقرة في أول مباراة من كاس أمم إفريقيا الماضية . المعطيات ستتغير باسترجاع المصابين و لا أعذار لسعدان كما أن وضعية المنتخب الوطني الجزائري اليوم ستكون أحسن بكثير من المرة الماضية أين غاب عدد كبير من ركائز الفريق بفعل الإصابة ، حيث ستسترجع التشكيلة اليوم كل من عنتر يحي و بوقرة في الدفاع و ستسترجع أيضا مجاني الذي لم نشاهده إلى غاية الآن يلعب بالألوان الوطنية ، في حين يبقى استرجاع يبدة في وسط الميدان الدفاعي غير مؤكدا اليوم إلى جانب كريم مطمور الذي لن تكون مشاركته مؤكدة اليوم بسبب الإصابة ، حيث قد يفضل الطاقمان الطبي و الفني منحهما المزيد من الراحة حتى يكونا جاهزين لمباراة سلوفينيا في يوم 13 جوان القادم . نحو العودة إلى خطة 3 – 5 – 2 و ينتظر الجميع اليوم من الناخب الوطني رابح سعدان أن يعتمد على الخطة القديمة للخضر و هي 3 – 5 – 2 ، و ذلك بعدما تعافى الثنائي بوقرة و عنتر يحي اللذين غابا عن اللقاء الأخير أمام ايرلندا ، حيث سيعود الخضر إلى خطتهم القديمة التي يعتمدون من خلالها على ثلاث مدافعين فقط ، حليش في المحور و بوقرة على اليسار في حين سيكون عنتر يحي على اليمين ، حيث ستمكن هذه الخطة التشكيلة الوطنية تدعيم خط الوسط الهجومي و هو لربما الحل الذي يبحث عنه سعدان من اجل حل عقدة الهجوم . قديورة و لحسن بنسبة كبيرة في الاسترجاع و من المتوقع أن يعتمد المدرب الوطني اليوم على الثنائي مهدي لحسن و عدلان قديورة في خط وسط الميدان الدفاعي خاصة أن يبدة مصاب و بالتالي فانه مستبعد بنسبة كبيرة عن مباراة اليوم ، كما أن الناخب الوطني رابح سعدان قد يفضل تجريب الثنائي قديورة و لحسن لأول مرة مع بعضهما في الاسترجاع ، حيث لعب قديورة في المرة الماضية في غير منصبه على الجهة اليمنى و لم يوفق كثيرا في ذلك المنصب في حين قد يبقى قائد التشكيلة يزيد منصوري في الاحتياط اليوم . الحلول كثيرة في الوسط الهجومي و سعدان لن يحتار و أما فيما يتعلق بوسط الميدان الهجومي فان الناخب الوطني رابح سعدان لن يحتار كثيرا خاصة في ظل اللاعبين الكثر المتوفرين على مستوى هذا الخط ، حيث سيعتمد سعدان بنسبة كبيرة على زياني إلى جانب بودبوز في حين سيكون بلحاج أو قادير على الجهة اليسرى و ذلك في حال لم يفضل سعدان الإقحام بمطمور من اجل منحه المزيد من الراحة و العلاج ، أو في حال أراد سعدان أن يعتمد على مطمور في الهجوم . لا خيارات في الهجوم و غزال و جبور أساسيين بعد المستوى الضعيف الذي ظهر به الثلاثي الهجومي جبور ، غزال و صايفي في المباراة الودية الفارطة فان الناخب الوطني ليس لديه الكثير من الحلول خاصة في ظل عدم التأكد من إمكانية الاعتماد على مطمور وهو الأمر الذي سيجعل سعدان يعول اليوم بشكل اكبر على خط الوسط الهجومي بقيادة زياني من اجل بلوغ شباك الإماراتيين ، حيث يريد سعدان أن يفرض على الخصم كثافة هجومية تجبره على تلقي الأهداف و أيضا تصل من خلالها كرات كثيرة للاعبي الخط الأمامي اللذين سيكونان جبور و غزال اليوم بنسبة كبيرة. قاواوي قد يحصل على فرصته اليوم يبدو أن الناخب الوطني رابح سعدان سيمنح الفرصة اليوم لحارس جمعية الشلف الوناس قاواوي بما أن اللقاء ودي ، و بما أن سعدان منح الفرصة في اللقاء الفارط لكل من مبولحي و شاوشي ، و بالتالي فان الناخب الوطني رابح سعدان قد يقحم الحارس قاواوي على الأقل في الشوط الثاني و ستكون فرصة حقيقية له من اجل تأكيد عودته إلى مستواه خاصة بعد المباراة الكارثية التي أداها أمام صريبا أين كان ما زال يعاني من آثار العملية الجراحية التي أجراها على الزائدة الدودية . ف.وليد