تعرض منتصف الأسبوع الجاري رعيتان أمريكيان إلى عملية إعتداء إجرامي خلال زيارتهما لكنيسة القديس أوغوستين (لالة بونة ) بمدخل مدينة عنابة ، واستنادا إلى جهات متطابقة فإن الرعيتين تفاجأ ظهيرة الإثنين المنصرم.إثر زيارة سياحية لبعض المعالم الأثرية المتواجدة على مستوى كنيسة لالة بونة بأفراد عصابة إجرامية متكونة من ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية بحوزتهم أسلحة بيضاء محظورة إذ هددوا خلالها السائحين بالتصفية الجسدية في حالة رفضهما الإمتثال إلى الأوامر ، قبل أن يسلبوهما كافة حاجياتهما الشخصية ، بما فيها هواتفهما النقالة و كذا أجهزة تصوير رقمية ناهيك عن مبلغ مالي معتبر كان بحوزة الضحيتين اللذين دخلا في حالة من الهلع و الذعر ، جراء الحادثة ، قبل أن يودعا بلاغا رسميا لدى الجهات الأمنية المختصة ، حول الواقعة الأمر الذي دفع بمسؤولي مختلف الأجهزة الأمنية الناشطة عبر إقليم مدينة عنابة إعلان حالة طوارئ ومباشرة عمليات بحث وتحقيق واسعتي النطاق سعيا لتحديد هوية أفراد العصابة الإجرامية الذين تمكنوا من الفرار نحو و جهة غير معلومة يأتي ذلك في الوقت الذي أثبتت فيه السلطات المحلية عجزها عن إحتواء الظاهرة التي أخذت في غضون السنوات الأخيرة منحى تصاعديا ومنعرجا خطيرا نتيجة إرتفاع معدل ضحايا العصابات الإجرامية المختصة في عمليات الإعتداء المسلحة و التي طالت المواطنين ، المصطافين وحتى سياح أجانب قصدوا مدينة عنابة بحثا عن الراحة و الإستجمام قبل أن يتفاجأوا بمجموعة المنحرفين التي زرعت الرعب في نفوسهم و ذلك على غرار الإعتداء الذي تعرض له بحر الأيام القليلة الماضية رعايا أجانب من أصول روسية وسط ساحة الثورة حيث سلبهم مجرمون كاميرا تصوير رقمية و كذا قلادة ذهبية في وضح النهار الأمر الذي أثار حفيظة مواطني المدينة جراء تزايد حالات الإعتداء وضعف التغطية الأمنية بالرغم من رفع عدد أعوان الأمن.