أطاح عشية أمس الأول أعوان الدرك الوطني بمنطقة واد النيل جنوب غرب مدينة عنابة بأفراد عصابة جهوية يحترف أعضاؤها تزوير المحررات الرسمية بما فيها السجلات التجارية والفواتير كما تم خلال العملية النوعية التي نفذتها مصالح درك البوني استرجاع تجهيزات إلكترونية هامة، تستعمل في عمليات النسخ والتزوير بالإضافة إلى أختام مقلدة وأفلام إباحية يتم ترويجها عبر أقراص مضغوطة وهواتف نقالة إذ كشفت في ذات السياق مصادر متطابقة بأن المصالح الأمنية المختصة عبر إقليم الواقعة كانت قد تلقت معطيات أولية تفيد بوجود مكتبة مشبوهة على مستوى منطقة واد النيل إذ يتردد على المحل نفسه أشخاص غرباء عن الحي بصفة دورية، الأمر الذي دفع الفرقة الأمنية المختصة إلى مباشرة تحقيقات معمقة وترصد موقع الحادثة لفترة زمنية معتبرة قبل مباغتة أفراد العصابة عشية أمس الأول خلال ممارستهم لنشاطهم المعهود. أين تم ضبط أربعة من أفراد العصابة الإجرامية تتراوح أعمارهم بين 20 و30سنة في حالة تلبس واستنادا إلى الجهة التي أوردت الخبر فإن العصابة السابقة الذكر كانت محجا للعشرات من التجار عبر ولاية عنابة ومناطق مجاورة حيث يتحصل هؤلاء على فواتير مزورة يتم تقديمها لمختلف المصالح والإدارات. بما فيها مصالح الضرائب بغية التهرب من التصريح بالقيمة الحقيقية لإجمالي المعاملات التجارية المتداولة مما يمكنهم من الفرار في كل مرة من دفع قيمة الضرائب التي تتوافق مع حقيقة نشاطهم التجاري، كما أكد أفراد ذات العصابة خلال مجريات التحقيق الأولي أمام رجال الضبطية القضائية تقليدهم وتزويرهم للمئات من السجلات التجارية مقابل مبالغ مالية معتبرة، حيث تم بموجبها بعث العديد من المحلات والواجهات التجارية، كما أسفرت عمليات التفتيش لموقع الجريمة وأجهزة الإعلام الآلي المضبوطة عن اكتشاف العشرات من الأفلام الخليعة والإباحية التي يقوم أفراد ذات العصابة بترويجها على أقراص مضغوطة وهواتف نقالة عبر تقنية البلوتوث ليتم بعد استيفاء مجريات التحقيق الابتدائي تقديم المتهمين أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الحجار للبث في التهم الموجهة لهم، إذ أمرت على إثرها ذات الجهة القضائية بإيداع أفراد العصابة رهن الحبس المؤقت إلى غاية تقديمهم أمام هيئة المحكمة. خالد بن جديد