جاء إعلان غياب رياض محرز قائد الخضر عن معسكر المنتخب، ليوضح التغير الكبير في طريقة تعامل المدرب جمال بلماضي مع لاعبيه، جمال بلماضي، ومنذ وصوله لتدريب منتخب الجزائر عام 2018، عرف بانضباطه الشديد وحزمه مع اللاعبين دون أي استثناء، ولكن الوضع بدأ يتغير بشكل ملحوظ منذ بداية السنة الجديدة، ويتعرض بلماضي حاليا، ولأول مرة منذ وصوله لانتقادات من الجماهير الجزائرية، التي كانت تمنحه ثقة مطلقة، قبل أن تتغير المعطيات منذ كأس أمم أفريقيا الأخيرة، وصولا إلى الفشل في التأهل لنهائيات كأس العالم 2022، مواقع التواصل الاجتماعي، شهدت وجود اتهامات من الجماهير الجزائرية لبلماضي بأنه بدأ سياسة بالكيل بمكياليين مع لاعبيه، بدليل ما حدث مع محرز ومقارنته بقراره المدرب باستبعاد أندي ديلور بصورة نهائية من حساباته، بسبب طلب اللاعب عدم استدعائه والتركيز مع ناديه نيس، وترى الجماهير الجزائرية، بحسب بعض التقارير الصحفية، بأن بلماضي قد تخلى عن نهجه، منذ بداية العام الحالي، وهو الأسلوب الذي كان له الدور الأبرز في التتويج بأمم أفريقيا 2019، واستحضر المتابعون ما حدث خلال كأس الأمم الأفريقية في 2019، عندما تخلى بلماضي عن محرز، بسبب تأخره عن موعد فطور الصباح، تاركا إياه في الفندق، لتتجه حافلة الخضر للتمرن دون نجم الفريق وقائده الأول، في خطوة دفعت اللاعب للاستفاقة بعدها وقيادة الجزائر لتحقيق اللقب القاري، وتطورت العلاقة بين بلماضي ومحرز، بشكل كبير في السنوات التي تلت الحادثة السالف ذكرها، حيث أصبح نجم مانشستر سيتي يتحصل على إذن بالغياب دون مبررات، والبداية كانت في جانفي الماضي، عندما توجه اللاعب لدبي لقضاء عطلة شتوية مع زوجته تايلور وورد، في وقت أن بقية اللاعبين كانوا في معسكر مغلق للتحضير لكأس الأمم الأفريقية التي أقيمت بالكاميرون، وكانت نتيجة هذا الغياب، بحسب رؤية العديد من المشجعين، عدم ظهور محرز بالشكل المثالي، ما ترك أثره على مشاركة "الخضر" السيئة، ووداع البطولة من دور المجموعات، وتحصل محرز، في الساعات الماضية، على استثناء جديد من مدربه للغياب، بحجة عدم الجاهزية البدنية وهو ما لم يقتنع به قطاع عريض من الجمهور الجزائري.