فشل منتخب الجزائر في التأهل لثمن النهائي لكأس أمم أفريقيا 2022، بعد أن تذيل ترتيب المجموعة الخامسة برصيد نقطة وحيدة. ورصد موقع "العين الرياضية" في تقرير له اربع أسباب وراء السقوط المدوي لمنتخب الجزائر في الكاميرون . ==الغرور القاتل السلسة التاريخية في عدم الانهزام التي حققها منتخب الجزائر قبل كأس أمم أفريقيا كان لها انعكاسات سلبية للغاية على جميع الأطراف المتداخلة في كرة القدم الجزائرية. اللاعبون فقدوا التركيز في ظل اعتقادهم بتفوقهم الكبير على باقي منتخبات القارة، ولم يظهروا نفس الروح القتالية التي تحلوا بها في النسخة الماضية. من جهته، أصبح المدرب جمال بلماضي يتحدث عن الصعود لأدوار متقدمة في النسخة المقبلة من كأس العالم، في الوقت الذي لم يضمن فيه بعد منتخب الجزائر وبطاقة التأهل. آفة الغرور القاتل تسللت أيضا للجماهير، الذي باتت طموحاتها غير منطقية وأصبح الحديث عن نزهة جديدة لمنتخبها في نسخة الكاميرون 2022. ==استنزاف النجوم قام جمال بلماضي باستنزاف جميع النجوم الذي أسهموا في التتويج باللقب القاري خلال النسخة الماضية، وبصفة خاصة رباعي خط الهجوم رياض محرز ويوسف بلايلي وبغداد بونجاح وإسلام سليماني. مدرب "الخضر" لم يمنح فرصة كاملة للوجوه الجديدة على غرار أندي ديلور وفريد بولحية وسعيد بن رحمة، حيث فضل الاعتماد على نفس الأسماء التي استنزفت وباتت غير قادرة على تقديم الإضافة. بلماضي لم يكلف نفسه أيضا مشقة اكتشاف مواهب جديدة من أصحاب الجنسية المزدوجة، في ظل عدم رغبته في التفاوض معهم من أجل الانضمام لمنتخب الجزائر. ==تخلي بلماضي عن مبادئه تخلي مدرب "الخضر" عن مبادئه في فرض الالتزام على جميع لاعبي منتخب الجزائر، حيث أبدى تساهلا كبيرا مع عدد من الأسماء المؤثرة. وفي هذا الصدد، سمح لرياض محرز بالغياب عن معسكر منتخب الجزائر قبل أمم أفريقيا من أجل احتفاله بزواجه، كما منح رخصة خاصة لإسماعيل بن ناصر من أجل تأخير التحاقه بمنتخب الجزائر. هذا التساهل الكبير لبلماضي مع بعض النجوم جعل منتخب الجزائر يفقد أحد أبرز العوامل التي أسهمت في فوزه بالنسخة الماضية من أمم أفريقيا. ==الانهيار البدني عانى منتخب الجزائر من تراجع اللياقة البدنية لجميع نجومه خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا الكاميرون 2022. وظهر هذا الانهيار البدني بشكل جلي خلال مواجهة الجولة الأخيرة أمام كوت ديفوار، حث عجز لاعبي الجزائر على مجارة النسق الذي فرضه منتخب كوت ديفوار.