يحظى سوق كاميروسي بوسط مدينة سكيكدة بإهتمام جل الشرائح لميزاته الخاصة التي حولته إلى قبلة لسكان 38 بلدية المشكلة للولاية. ليتحول إسمه من سوق “النساء” إلى سوق العائلات السوق التي تقام منذ سنوات يوم الإثنين .حملت تسمية سوق “النساء” لكن مع الوقت أصبحت قبلة للرجال كذلك و العائلات ، لتتسع رقعتها و تتنوع سلعها ، حيث تمتد سوق لنساء من حي لاسيا “مرورا بحي كاميروسي وصولا إلى حي الممرات و كلها أحياء متلاصقة مما ساهم في توسع مساحة السوق.بسوق النساء كل شيء متوفر بداية من الخضر و الفواكه ، الأدوات المنزلية ، الثياب و الاقمشة وصولا إلى الأحذية ، و الملاحظ أن الأسعار معقولة جدا ولم ينعكس هذا على النوعية التي تعتبر مقبولة فعكس ما يقال بأن قيمة الشيء تحدد سعره ، إلا أن سلع سوق الإثنين ذات نوعية و سعرها مقبول ، كذلك الحال بالنسبة للخضر و الفواكه حيث نجد أن ثمن الكيلوغرام الواحد من إحدى الخضروات يقل عن مبلغ 20 دينار جزائري على الأقل عن ثمنه بالسوق المغطى أو المحلات ، وكذلك الحال بالنسبة للأحذية و الألبسة الأخيرة التي تجد منها مختلف الأنواع و الأشكال حيث تحول السوق إلى محج لسكان الولاية ببلدياتها الأخيرة ، بعدما راجت أخبار عن سلعه المتنوعة و أسعاره المقبولة ، ويزداد الإقبال عليه خلال فصل الصيف لوجود رواق بالسوق يهتم بمختلف تجهيزات العرائس ومستلزمات الأعراس المختلفة ذوو الدخل الضعيف كذلك لهم نصيب في السوق من خلال سوق “الشيفون” الذي يحتل مساحة من سوق النساء ، أين تعرض الملابس و الأحذية المستعملة بأسعار يجدها رواد السوق جد معقولة لكن .... إن كان سوق الإثنين فرصة للسكيكديين لقضاء حاجياتهم و مجالا للشباب لكسب “مصروف الجيب” ببيع أشرطة الكاسيت و الفشار مثلا فإن وجود مراقبين للجودة وقمع الغش أكثر من ضروري خاصة و أن اللحوم تعرض للبيع بالسوق و في سؤال “لآخر ساعة” رد بائعو اللحوم أنها صالحة و يتبع في ذبحها الطرق و القوانين المعمول بهاو إن كان عملهم مصدر دخلهم و أسعارهم يجدها المواطن مغريه مما يدفعه إلى إقتناء اللحوم فإن “المراقبة “ ضرورية للحرص على سلامة المستهلك بالتأكد من صلاحيتها.إهتمام المواطن بالسوق أدى إلى إهتمام السلطات بها ، حيث تم تنظيمها بإبعادها عن الأرصفة و الطرقات لتفادي أزمة في حركة المرور ، ورغم التواجد الأمني إلا أنه سجلت حوادث سرقة متفرقة كون أفراد الشرطة متمركزين بمدخل السوق فقط لا داخلها ، كذلك أهمية السوق قد تجعل السلطات المحلية تنتبه إلى كارثة تخبئها عمارات أحياء السوق لكن الأخيرة جعلت المتسوقين “يكشفونها “ وهي إنتشار المياه القذرة الناتجة عن تسربات في قنوات الصرف الصحي الخاصة بالعمارات حيث أن عمارات حي “ كاميروسي” تفيض قنوات صرفها الصحي لتنشر بالشارع ، الأمر الذي يؤثر على السكان و كذلك رواد السوق ، حيث تعرض العديد من السلع على مقربة من المياه القذرة بشكل يوحي بعدم إهتمام السلطات المختصة.