عبر أغلب الفلاحين بالمناطق الشرقية عن تخوفهم بسبب عدم إبداء المحولين لموقفهم الرسمي بخصوص استقبال المحاصيل مع اقتراب موسم الجني لم يعلن إلى حد الساعة أغلبية المحولين بالشرق عن موقفهم الرسمي فيما يتعلق باستقبال محصول الطماطم هذه السنة وهو ما جعل الفلاحين يبدون تخوفهم مع اقتراب موسم الجني علما أن أغلبهم كان قد تكبد خسائر معتبرة جراء الأمراض والعوامل الطبيعية آخرها الأمطار المصحوبة بحبات البرد. وحسب ما أفادتنا به مصادر مطلعة فإنه ولحد الساعة لم يتم الإعلان عن قائمة أصحاب مصانع تحويل الطماطم الذين اعتادوا على فتح أبوابهم لاستقبال المحاصيل في مثل هذه الفترة من السنة وعدد الذين أمضوا اتفاقيات مع الغرف الفلاحية يعد على الأصابع حيث اعتاد المحولون على توقيع اتفاقيات مع الفلاحين عن طريق الغرف الفلاحية لمختلف ولايات الشرق أين يتم تحديد السعر مسبقا حسب ما يتوصل إليه الطرفان حيث يرجح في ظل غياب الاتفاقيات هذه السنة أن يتم اعتماد سعر العام الماضي المقدر ب8دج إضافة إلى سعر الدعم ب 2دج فيما يبدي العديد من الفلاحين تخوفهم من كل الظروف المتزامنة مع اقتراب موسم الجني الذي سيكون هذه السنة مع شهر رمضان أين سيكون من الصعب العثور على اليد العاملة خاصة خلال شهر أوت أين تشتد درجات الحرارة مما يصعب من عملية الجني ويسهل عملية إتلاف حبات الطماطم علما أن المصالح الفلاحية سجلت تراجعا ملحوظا في المساحات المغروسة بالطماطم جراء المشاكل التي تواجه المنتجين خاصة مع المحولين أين يضطر أغلبهم إلى الانتظار لموسمين على الأقل قبل تحصلهم على مستحقاتهم المالية وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن الحركة تكاد تكون منعدمة بأغلب مصانع تحويل الطماطم هذه السنة حيث اختفت طوابير الشاحنات والجرارات التي تعودت أن تقف لأسابيع أمام المصانع مما ينذر بموسم فلاحي فاشل يتكبد خلاله منتجو الطماطم خسائر معتبرة خاصة في ظل عدم إعلان المحولين عن مدى استعدادهم لاستقبال المحاصيل ليضطر في الأخير المنتجون إلى تحويلها إلى الأسواق بأثمان بخسة جدا