عالجت صبيحة أمس محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء عنابة قضية اغتصاب قاصر لم تكمل 18 من عمرها التي تورط فيها المتهم "ق.ش.د" البالغ من العمر 22 سنة وتعود حيثيات الواقعة حسب ملف القضيّة إلى يوم 3 ماي الفارط حين تقدمت المسماة "س.ح" إلى مصالح الأمن الحضري العاشر من أجل التبليغ عن اختفاء ابنتها القاصر "ب.أ" البالغة من العمر 16 سنة وذلك بعد خروجها من المنزل المتواجد على مستوى حي "لاكولون" وسط مدينة عنابة، وفي سياق متّصل فقد حاولت والدة الفتاة الإتّصال بها مرار وتكرارا غير أنّها لم تجب على أيّ اتّصال قبل أن تقوم هذه الأخيرة بغلق هاتفها النقال وهو الأمر الذي استدعى توجّهها إلى المصالح المذكورة سابقا أين شرعت في تحريّاتها الأوليّة، وحسب ما جاء في جلسة المحاكمة فقد عادت القاصر إلى مسكن عائلتها بعد يومين من اختفائها وأوضحت أنّها اتّفقت مع صديقها المتّهم "ق.ش.د" على الخروج سويّا من أجل التنزّه قبل أن يقتادها إلى أحد المنازل بذات الحيّ وأقدم على اغتصابها أين قام بإفقادها عذريتها على إثر تعرضها للفعل المخل بالحياء من طرفه، ومن جهة ثانية فقد تمّ عرض الضحيّة على طبيب شرعي بمستشفى ابن رشد الجامعي وكشف في تقريره أنّ الأخيرة تعرّضت لاعتداء جنسي باستعمال العنف والفعل المخلّ بالحياء، فيما استمعت هيئة محكمة الجنايات لأقوال عشيقها الذي اعترف بارتكابه الجرم المنسوب إليه وكشف أنّه تعرّف على المسماة "ب.أ" عبر منصّة التواصل الإجتماعي "الفايسبوك" خلال شهر رمضان الفارط وتوطّدت العلاقة بينهما قبل أن يتّفقا على الإلتقاء وسط مدينة عنابة بعد أن فرّت من مسكن عائلتها، مضيفا من جهته أنّهما توجّها نحو منزل أحد الأقارب واعتدى عليها جنسيا بموافقتها قبل أن يخلي سبيلها بعد يومين من الحادثة أين عادت إلى منزلها، تجدر الإشارة أنّ هيئة المحكمة أدانت المتهم في القضيّة "ق.ش.د" بعقوبة 5 سنوات سجنا نافدا بعد مواجهته بارتكاب جناية الإغتصاب والفعل المخل بالحياء على قاصر.