بعد تأكيدات السلطات العليا في البلاد على بقاء المدرب الوطني رابح سعدان على رأس العارضة الفنية "للخضر" بالرغم من الانتقادات اللاذعة التي تعرّض لها سيما بعد الخروج المبكر من نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا، وجاء تصريح وزير الشباب والرياضة، ليؤكد تمسك الدولة بالمدرب سعدان، وسعيها للحفاظ على استقرار الجهاز الفني. و بالتالي الإشراف على حظوظ المنتخب الوطني في الإستحقاقات المقبلة، حيث يرتقب أن يمدد الشيخ سعدان عقده مباشرة بعد عودة رئيس الفاف من جنوب إفريقيا و المقررة اليوم الإثنين، وتشير كل التوقعات إلى تمديد عقد سعدان إلى سنتين أي إلى غاية ما بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة 2012 المزمع إجراؤها مناصفة بالغابون وغينيا الإستوائية، سنتين لسعدان مع الطاقم الفني المساعد الذي اشترط هذا الأخير بقائه مع "الخضر" مفهومة الضوابط والأهداف، إذ يتوخى من الآن تخضير منتخب وطني لكأس إفريقيا 2012 وتأهيله رسميا بروح البحث عن لقب كأس إفريقيا وليس المشاركة، علما أن البداية القوية والفوز بالمبارتين الأولتين على تانزانيا وإفريقيا الوسطى هو معبر قوي لمواجهة المغرب بالجزائر، والأكيد أن الهدف الذي ستسطره الإتحادية الجزائرية لكرة القدم للمدرب سعدان، يتمثل في التتويج بكأس أمم إفريقيا المقبلة، باعتبار أن الجزائر أحرزت المرتبة الرابعة في الطبعة الأخيرة من نهائيات كأس أمم إفريقيا وشاركت في المونديال ومن حق الخضر أن يسطروا هدف التربع على عرش القارة الإفريقية بعد النجاح والقفزة النوعية التي شهدتها الكرة الجزائرية، وبالتالي يرتقب أن يزداد الضغط المفروض على الناخب الوطني، باعتبار أن الجمهور الجزائري لن يرضى بالقليل من هنا فصاعدا وسيطالب بالأحسن على جميع الأصعدة والمستويات. جودي نجيب