بدأت مؤشرات بقاء المدرب الوطني سعدان تظهر مع مرور الأيام، حيث وعكس التخمينات التي أعقبت الإقصاء من المونديال مباشرة أين كان الجميع يترقب الإعلان عن استقالة أو إقالة المدرب الوطني، ظهرت مستجدات بدأت ترجح كفة مواصلة سعدان مسيرة الإشراف على "الخضر"، والتي كان قد بدأها موسم 2007، بعد تعالي أصوات تُثمن العمل الذي قام به على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وأنه كان وراء المشوار الجيد للتشكيلة الوطنية من خلال التأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس إفريقيا للأمم والتأهل إلى المونديال الإفريقي بعد 24 سنة من الغياب، وهي القرائن التي تعتمد عليها الأطراف التي تساند بقاء سعدان، لإقناع معارضيه بالإبقاء عليه حفاظا على المصلحة، رغم الضغط الجماهيري الذي لا زال يوجه انتقادات لاذعة للمدرب سعدان، ويحمله مسؤولية الإقصاء المبكر من مونديال جنوب إفريقيا، ومنها تعالي الأصوات التي تمطالب برأسه. تكتل من ركائز التشكيلة يرفض ذهابه ويبقى وقوف ركائز التشكيلة الوطنية إلى جانب المدرب الوطني، مؤشر قوي لبقاء هذا الأخير في منصبه، بعد أن أشارت مصادر عديدة إلى أن عنتر يحيى، بوڤرة، بلحاج وزياني اجتمعوا بالمدرب الوطني سعدان، الخميس الفارط في جنوب إفريقيا وقبل العودة إلى أرض الوطن، حيث طلب الرباعي الذي يمثل العمود الفقري للمنتخب وألحوا عليه بالبقاء ومواصلة المسيرة، خاصة أنه كان وراء المشوار الجيد للتشكيلة الوطنية، كما عبر هؤلاء عن أنهم لا يريدون مدربا جديدا قد يغير من موازين القوى داخل التعداد، ما قد يؤثر على مكانتهم داخل التشكيلة. سلطات نافذة ترفض المدرب الأجنبي وتأبى انفراد روراوة بالقرار وكان وزير الشبيبة والرياضة الهاشمي جيار، الذي كان في استقبال المنتخب ساعة وصوله إلى أرض الوطن، قد ثمن المجهودات التي بذلها اللاعبون وكشف عن تحديد موعد لعقد اجتماع تقييمي حول مشاركة المنتخب في مونديال جنوب إفريقيا مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في قرار يؤكد رغبة الوزارة في المشاركة في القرارات المستقبلية التي تخص التشكيلة الوطنية، حيث يبدو أن الوصاية متخوفة من هذا الجانب، خاصة بعد الأخبار التي تحدثت عن إمكانية انتداب مدرب أجنبي عندما نعلم أن الوزارة تتحفظ بهذا الخصوص، ما يؤكد أن العارضة الفنية للمنتخب الوطني سيشرف عليها مدرب وطني، بعد أن أكدت التجارب السابقة فشل خيار المدرب الأجنبي، ما يجعل الوصاية تميل نحو بقاء سعدان أو جلب مدرب محلي من الأسماء الوطنية في عالم التدريب. تعمده الضغط بالحديث عن عرض الإمارات أمام ضيق الوقت يخدم سعدان وأمام اقتراب المواعيد التي تنتظر المنتخب الوطني في تصفيات الكأس الإفريقية، التي تنطلق شهر سبتمبر القادم، فيما يستضيف المنتخب الغابون في مباراة ودية يوم 11 أوت المقبل، فإنه لا يوجد أمام الاتحادية متسع من الوقت، خاصة أن سعدان ملزم بالرد على عرض المنتخب الإماراتي، وبالتالي فإن تحديد مصيره مع المنتخب لن يتعدى الأيام القليلة المقبلة. الجماهير الحلقة المفقودة .. وترفض بقاءه وتبقى المعارضة الشديدة التي يلقاها بقاء المدرب سعدان على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، الحلقة المفقودة التي ستُفشل مخططات الأطراف التي تساند بقاء سعدان، خاصة في ظل مواصلة غالبية الجماهير انتقاد خيارات المدرب سعدان، والسياسة الفاشلة التي فرضها داخل المنتخب، والتي كانت وراء إقصائه مبكرا من منافسة المونديال، رغم أن التأهل إلى الدور الثاني كان في متناول الخضر، لولا الخيارات الفاشلة للمدرب الوطني، ما يعني أن بقاءه سيخلق ضغطا متزايدا، وهو ما ينتظر أن تشهده المباراة الودية أمام المنتخب الغابوني يوم 11 أوت القادم في حالة بقائه.