يمر لاعبوا الفريق الوطني الجزائري بعد نهاية المونديال و خروجهم من الدور الأول بفترة كساد رهيبة في سوق التحويلات الشتوية ، فرغم الكلام الكثير و العروض التي نسمع عنها كل يوم إلا أن هذه العروض لا تعدو مجرد كلام بدون أية نية حقيقية و في بعض الأحيان يصدر تكذيب من طرف الأندية التي قيل عنها بأنها مهتمة بلاعب جزائري على غرار حكاية حليش مع ارسنال ، و الغريب في الأمر أن لاعبي المنتخب الوطني الجزائري كانوا يعلقون آمالا كبيرة على رفع أسعار صفقاتهم في سوق التحويلات التي مازالت جارية في هذا الوقت لكن الأندية الأوروبية صرفت النظر عن اللاعبين الجزائريين و ذلك بدون شك راجع للنتائج المتواضعة التي خرج بها أشبال سعدان في مونديال جنوب إفريقيا خاصة أن عيون الأندية تهافتت على اللاعبين المتألقين في حين لم يبرز أي لاعب بشكل لافت للانتباه من التشكيلة الجزائرية ما عدى الوجه الجديد و هو الحارس وهاب رايس مبولحي ، و الملاحظ أن لاعبينا الذين كانوا ينتظرون عروضا كثير و مغرية خلال هذا الميركاتو على غرار بلحاج ، زياني ، لحسن ، عنتر يحي و حليش لم يحصلوا على ذلك و مازالوا كلهم يراوحون أماكنهم بالرغم من كثر الكلام عن العديد من الأندية التي أبدت اهتمامها بهم إلا أن ذلك لم يعدو مجرد كلام في الجرائد و الصحف و المواقع الرياضية المختصة ، في حين انه يمكن القول بان مهاجم الخضر عبد القادر غزال الذي تحصل على لقب أسوء لاعب في تشكيلة الخضر في مونديال جنوب إفريقيا لم ينتظر كثيرا بعد مغادرته أراضي القارة السمراء ليوقع عقدا مع نادي باري الايطالي وهو الأمر الذي أثار الغرابة و الكثير من الاستفهام ، حيث أن غزال ابرم صفقة ناجحة مع نادي ايطالي بالرغم من صيامه المتواصل عن التهديف في الفريق الوطني الجزائري ، و مازال الشارع الجزائري يتابع أخبار محترفينا و الجديد فيما يتعلق بسوق التحويلات الشتوية ، علما أن خبر انتقال بلحاج إلى نادي السد القطري هو الخبر الذي أثار الكثير من الكلام ، حيث لم يتوانى الجمهور الجزائري في الكشف عن عميق استيائه من تنقل بلحاج للعب في البطولة القطرية ، رغم أن الأمر ما زال بين اخذ و رد إلى حد الساعة . ف.وليد