رغم تواجده في عطلة إلا أن القائد الجديد ل “الخضر“ عنتر يحيى لم يرفض الإجابة على أسئلتنا حصريا، مكذّبا كل ما قيل على لسانه بخصوص مطالبته وبعض اللاعبين ببقاء المدرب سعدان على رأس “الخضر“. عنتر يحيى أكدّ في هذا الحوار أنه لا يستطيع الدخول في أمور تتجاوز صلاحياته، مذكرا بأنه لاعب يدافع عن ألوان “الخضر” ويضع كل ثقته في رئيس “الفاف“ محمد روراوة الذي تعود له الكلمة الأخيرة في إختيار المدرب الذي يقود المنتخب الوطني. مدافع “الخضر“ تحدث أيضا في هذا الحوار عن الإتصالات التي تلقاها مع العديد من الأندية، مؤكدا مرة أخرى أنه لن يلعب الموسم القادم في القسم الثاني مع ناديه .بداية كيف هي الأحوال بعد أيام من إنتهاء مغامرة “الخضر“ في المونديال؟ أنا في عطلة الآن وأحاول الإسترجاع قدر المستطاع بعد موسم شاق جدا خاصة أنه إضافة لنهائيات كأس العالم لعبنا هذا الموسم التصفيات المؤهلة للمونديال إضافة للمباراة الفاصلة أمام مصر وكذا نهائيات كأس إفريقيا في أنغولا، وأعتقد أن كل ذلك جعل الجميع منهك القوى لذا نحن في العطلة الآن وهمنا الوحيد أن نسترجع قليلا قبل القيام بالتحضير لموسم آخر سنحاول أن نكون خلاله في المستوى المطلوب. على ذكر الموسم القادم أين سنرى عنتر يحيى خاصة أن العديد من الأخبار تتحدث عن إتصالات عديدة للأندية باللاعبين الجزائريين؟ أنا أيضا أسمع بمثل هذه الإتصالات التي تكون في الكثير من الأحيان غير صحيحة خاصة أن المونديال لازال لم ينته وسوق التحويلات يشهد ركودا حاليا. لكنك أكدت أنك غير باق في بوخوم بعد نهاية الموسم الماضي. بالطبع، فبصفة رسمية سأغيّر الوجهة هذا الموسم ولن أبقى في نادي بوخوم وهذا كان حتى قبل بداية المونديال في جنوب إفريقيا، وهذا لا يعني أنني أبحث عن ناد كما قال البعض بالعكس لدي العديد من الإتصالات والعروض ولازالت لم أفصل في وجهتي القادمة فقط. وهل يمكن أن نعرف الإتصالات التي وصلت إلى حد الآن؟ (يتردد قليلا) أظن أنه من السابق لأوانه الحديث عن أسماء الأندية التي طلبتني لكنني أقول إن الإتصالات التي وصلتني من أندية إيطالية وفرنسية إضافة لأندية تركية، لكن كل شيء لم يتقرّر بعد بخصوص الألوان التي سأحملها في الموسم القادم وأفكر حاليا فقط في الراحة والإسترجاع. تعطي بالتأكيد نوعا من الأفضلية لبطولة ما أليس كذلك؟ لا يمكنني الحديث عن بطولة معينة بما أنني في إطار الإتصالات الأولية ولا أريد أن أتسرّع قبل أن أتخذ قراري النهائي قبل أن أبدأ فترة التحضير. لكن في الإتصالات التي وصلتك هل هناك عرض جدي موضوع على طاولة نادي بوخوم؟ صدقني أن العروض لا تنقصني ولست أنا الذي أبحث عن الأندية بل العديد من الاتصالات تصلني وأنا بصدد التفكير الجدي في هذه العروض، أما عن العرض الرسمي الموجود حاليا على طاولة نادي بوخوم فيتعلق بناد تركي قدّم عرضا لشراء عقدي من النادي الألماني في إنتظار وصول العروض الأخرى. ومتى ستتخذ القرار الأخير فيما يخص هذه العروض؟ في الأيام القليلة القادمة سأتخذ قرارا نهائيا بخصوص وجهتي خاصة أني مجبر على التنقل مع الفريق الجديد الذي سأمضي له للإنطلاق في التحضيرات تحسبا لإنطلاق الموسم الكروي الجديد. في الآونة الأخيرة كثر الحديث عن قضية المدرب سعدان ونسب البعض لك تصريحا بأنك طالبت ببقاء رابح سعدان على رأس العارضة الفنية ل “الخضر“، ما تعليقك؟ ليس من صلاحياتي أن أطالب بهذا الأمر فأنا لاعب في المنتخب الوطني ومن واجبي الدفاع عن الألوان الوطنية وليس أن أحشر نفسي فيما لا يعنيني، لأن بقاء المدرب رابح سعدان الذي أحترمه كثيرا ليس من صلاحيتي ولا من صلاحيات أي لاعب آخر ثم أننا نضع ثقتنا كاملة في رئيس “الفاف“ الذي يعود إليه القرار وليس لي أو لغيري. هذا يعني أنك لم تدل بأي تصريح تطالب فيه ببقاء رابح سعدان. من أكون حتى أطالب ببقاء أي كان! أنا مجرد لاعب في المنتخب الوطني ولا يُمكنني أن أشترط شيئا لأن مهمتي أن أدافع عن ألوان الجزائر وليس إتخاذ القرارات فيما يخص المدربين، ثم أن روراوة أعطى الكثير لكرة القدم الجزائرية وكان وراء كل النجاحات التي حققها المنتخب الوطني وأظن أنه يستطيع إتخاذ القرارات اللازمة فيما يخص المدرب الذي سيشرف على “الخضر“ سواء كان سعدان أو غيره، أما أنا فلا يمكنني التدخل في ذلك. ربما كقائد للمنتخب الوطني يمكن أن تعطي رأيك في ذلك. إذا طلب مني رئيس “الفاف“ رأيي سأعطيه له، لكن لا يمكنني الحديث عن ذلك على صفحات الجرائد وكأنني أقرر مكان المعنيين، هذا غير منطقي في كل المنتخبات في العالم رئيس الاتحاديات والمسؤولون هم الذين يقررون فيما يخص المدرب وليس اللاعبين، ولا أدري لماذا أراد البعض الكذب بالقول إنني صرّحت بأني أشترط بقاء سعدان، هناك من فبرك حوارات في هذا السياق وأنا لم أقل أبدا هذا الكلام. إذا غلقنا هذا الملف الآن وتحدثنا عن تجربة “الخضر“ في المونديال كيف تقيّمها خاصة أنك كنت قائدا للمنتخب في هذه التظاهرة؟ في البداية يجب أن أقول إنني كنت فخورا جدا بقيادة المنتخب الوطني في منافسة بحجم كأس العالم لأن ذلك يعد شرفا كبيرا لي خاصة أن الأمر يتعلق بحلم الطفولة الذي تحقق، لكنني لحد الآن لم أتجرّع الطريقة التي خرجنا بها من هذه المنافسة لأننا كنا نستطيع أن نحقق نتائج أفضل لكن الحظ وبعض العوامل لم تكن في صالحنا ويجب أن نقوم بتصحيحها تحسبا للمواعيد القادمة خاصة أننا أصبحنا الآن المنتخب الذي ينتظره الجميع في التصفيات القادمة. وحسب رأيك ما الذي لم يسر كما ينبغي في هذه المنافسة؟ أظن أن الخبرة لعبت دورها كما أننا بإنهزامنا في اللقاء الأول ضيعنا حظوظا كبيرة في التأهل ثم أمام المنتخب الإنجليزي كان هناك مجال لتسجيل هدف كان سيقلب الموازين لكن الحظ لم يكن بجانبنا، لقد أعطينا كل ما عندنا في اللقاء الثالث لكن الحظ مرة أخرى خاننا في التسجيل رغم أننا صنعنا العديد من الفرص في هذه المواجهة، إضافة لأمر هام أثّر فينا لم أكن أريد الحديث عنه. ما هو؟ التحكيم الذي ظلمنا نوعا ما في اللقاء الثالث حيث تم طردي بطريقة غير صحيحة رغم أنني ذهبت للحكم لتهدئة الأمور بصفتي القائد، كما أنه في بعض اللقطات أثر على مجريات اللعب وبكلامي هذا لست أبحث عن المبررات لكنني لم أتقبّل العديد من الأمور وأظن أننا كنا في هذا المونديال نستطيع أن نحقق نتائج أفضل لذا لست راض عن الإقصاء رغم أن مردودنا لم يكن كارثيا. وبماذا تعد الشعب الجزائري الذي وقف معكم إلى آخر لحظة؟ أقول له إننا تمنينا أن نسعده ونخرجه للإحتفال في الجزائر وخارجها لكننا سنحاول أن نفعل ذلك من جديد بإنتصارات أخرى لأننا نملك منتخبا الآن بإمكاننا أن نعتمد عليه في المستقبل.