جدد سكان تحصيص حي مبارك الميلي ببلدية الونزة ولاية تبسة، مطالبهم للسلطات الوصية، والمتمثلة في ترميم سكناتهم الآيلة للسقوط، بعد تقديم وعود طال أمدها، وضرورة التكفل بحالتهم المتردية والنظر لبيوتهم غير اللائقة والتي أصبحت تهدد حياتهم كل دقيقة، وأشار ساكنة حي مبارك الميلي بالونزة، أن سكناتهم لم تعد تصلح للعيش، بعد أن أصبحت وضعيتها مهترئة تماما، رغم الوعود التي قدمها المسؤولين في وقت سابق، بترميم سكناتهم أو إعادة ترحيلهم لسكنات أخرى لائقة بهم، بالرغم أن وضعيتهم قانونية واستوفت جميع الشروط للإستفادة من هذا الطلب، وأكد ممثل عن الساكنة بهذا الحي، أن حيهم يتوسط مدينه الونزة، كان قد تم إحصائه سنة 2004، وإزالة حي البياضة القديمة، من خلال مشروع البناء الذاتي، ثم تم إحصائه سنة 2007 ضمن مشروع الطرابلسية، لكنه بقى حبيس الظلام ولم يرى النور لمدة طويلة، لتأتي سنة 2014 ليتم إعادة إحصاء الساكنة بالحي وتصوير الابواب وترقيمها، ليبرمج الحي ويقسم سكانه لفئتين اثنتين، فئة تستفيد من الترحيل لسكنات جديدة، وفئة تستفيد من ترميم السكنات التي يعيشون فيها، إلى أن جاء تطبيق هذا القرار سنة 2017، ليتفاجئوا بوجود سكنات وعائلات أخرى لم يتم إحصائها سنة 2014، ليعاد بعدها الاحصاء، ويتم تسليم وثيقة رسمية للعائلات بالترميم او الترحيل، ليتم بعدها استفادة أصحاب وثائق الترحيل بتنقلهم لسكناتهم الجديدة، لتبقى 50 عائلة من أصحاب الترميم في خبر كان، في بيوت اشبه بالاكواخ، دون الالتفات لهم او التدخل للنظر في أحوالهم المعيشية، وأضاف الساكنة أن هذا الحي قديم، وهم يعيشون فيه أكثر من 50 سنة، لكن تماطل الجهات الوصية وغضهم للبصر عن معاناتهم، وعدم سماعهم رغم تجديد نداءهم في كل مرة، جعلهم يمتعضون ويسخطون من هذه الوضعية البائسة التي لايستطيع غيرهم تحملها، في ظل خطر سقوط منازلهم وتهدمها والكارثة التي يمكن ان تتحول لها حياتهم لاقدر الله، ويناشد سكان حي مبارك الميلي بالونزة، السلطات الوصية وعلى رأسهم والي الولاية سعيد خليل، التدخل العاجل، لإنصافهم، حتى لاتستمر معاناتهم مع هذه الاكواخ التي لاتصلح للعيش.