ناشد سكان حي نهج الظلمة القصديري بمدينة الونزة ولاية تبسة والبالغ عددهم 80 عائلة، الوالي بالتدخل والنظر للوضع المأسوي الذي يعيشونه منذ عقود من الزمن.بعد ترحيل بقية سكان الحي قبل سنتين حيث طالبوا بتسهيل وتسريع أمر ترحيلهم من السكنات الهشة التي لا تصلح للحياة الكريمة وتنعدم فيها الشروط الضرورية للسكن، وأكد ممثلوهم في اتصالهم بجريدة « النصر» أن سكناتهم الموعودة والمتواجدة بحي النهضة خلف المحطة البرية القديمة جاهزة للسكن، واعتبروا البيوت التي يقطنونها حاليا لا تصلح للعيش بتاتا، ولعل ما زاد من معاناتهم انتشار الأوساخ والحيوانات الضالة، التي اتخذت من ردوم سكنات الفوج الأول بعد تهديمها مأوى وملجأ لها، وباتت تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم في ظل صمت المسؤولين رغم النداءات والاتصالات المتكررة بالجهات الوصية للتدخل لإنقاذهم من الوضع المزري الذي لا يحسدون عليه. وكشف ممثل السكان أن السلطات المحلية وعدتهم بالترحيل من سكناتهم القصديرية نحو شقق جديدة، تندرج في إطار البرنامج المسطر من طرف الحكومة للقضاء على السكنات الهشة، وفق القائمة التي تم اعتمادها للقضاء نهائيا على هذا النمط من السكن. و كانت 430 عائلة قد ودعت مساكنها القصديرية بحي الظلمة القصديري بمدينة الونزة إلى شقق سكنية جديدة في شهر ماي سنة 2016، وتخلصوا من معاناتهم داخل سكنات الصفيح طوال عقود من الزمن، في حي ظهرت أكواخه الأولى بداية الستينيات من القرن الماضي، وقد عرفت عملية الترحيل التي تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى القضاء على السكن الهش نجاحا كبيرا والتحق المستفيدون بسكنات اجتماعية تتوفر على ظروف الحياة الكريمة،و تم تسخير جرافات لهدم مساكن المستفيدين القديمة التي كان من المفروض استغلالها في مشاريع سكنية جديدة، ووعد رئيس الدائرة حينها بأن هناك عملية ثانية لترحيل دفعة أخرى من ساكني الحي القصديري، وفق القائمة التي تم اعتمادها للقضاء نهائيا على السكن الهش، ولكن مرت أكثر من سنتين ولم يتجسد هذا الوعد، الذي أربك السكان المتبقين، الذين لم يجدوا تفسيرا لعدم التكفل بهم. وتجدر الإشارة أن السلطات بولاية تبسة كانت قد رحلت خلال السنوات الأخيرة أكثر من ألفي عائلة كانت تقطن بمساكن غير لائقة تمت إعادة إسكانها في مساكن جديدة وذلك عبر بلديات تبسة، والشريعة، و بئر العاتر، و ثليجان، و المريج، و بكارية، مرسط، العوينات، الكويف.