أوقفت وحدات من حرس السواحل بعنابة ليلة الأربعاء إلى الخميس الفارطة 22 حراقا بعرض البحر كانوا على متن زورق تقليدي الصنع مجهز بأداة تحديد الأمكنة "GPS" تم سحبه مباشرة للشاطئ . ويتراوح سن هؤلاء الشباب حسب مصادر مطلعة بين 26 و 35 سنة كانوا قد إستغلوا هدوء البحر و حلول الظلام الدامس للقيام بالهجرة السرية نحو جزيرة سردينيا الإيطالية . وقد تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى مجلس قضاء عنابة يوم الخميس حيث استفادوا من إفراج مؤقت في انتظار مثولهم أمام العدالة خلال الأيام المقبلة .و تعد هذه المحاولة الخامسة في ظرف 15 يوما التي يتم فيها إحباط هجرات سرية نحو إيطاليا إنطلاقا من سواحل عنابة و الطارف ، قام بها شباب ينحدرون من ولايات الشرق الجزائري.فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على مدى عمق الأزمة الإجتماعية و النفسية التي يعاني منها الشباب الجزائري اليوم حيث لم تمنع البرامج الوطنية المستحدثة لإدماج الشباب في السلك المهني و القروض المصغرة لفائدة مشاريعهم من رغبتهم الجامحة في الهجرة نحو الإلدورادو الأوروبي .للغشارة فقد أسفرت المحاولات الفاشلة الخمس للهجرة نحو إيطاليا عن توقيف 119 شخصا إستفاد العديد منهم من إستدعاءات مباشرة للمثول أمام العدالة . ياسين .ل