وصل اليوم الثلاثاء فريق الحماية المدنية المتكون من 86 عون بمختلف الرتب و الاختصاصات الى مطار حلب بسورية تحسبا لمباشرة عمليات الانقاذ والاغاثة . وأرسلت الجزائر 200 طن من المساعدات إلى تركياوسوريا جراء الزلزال العنيف الذي ضرب البلدين. وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني فإن المساعدات جاءت تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، وعلى إثر الزلزال الذي شهدته تركياوسوريا وأضاف البيان أنه تم تسخير 6 طائرات نقل عسكرية تابعة للقوات الجوية على مستوى القاعدة الجوية بوفاريك بالناحية العسكرية الأولى. لنقل فرق التدخل من الحماية المدنية والمتكونة من 86 فردا و40 مسعفا وكذا شحن أكثر من 200 طن من مختلف المساعدات.وأشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد مساء أول أمس بالقاعدة الجوية ببوفاريك على عملية إرسال 210 طن من المساعدات الإنسانية نحو سوريا و تركيا بعد الزلزال العنيف الذي ضرب البلدين . وبأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تمت عملية شحن و إرسال هذه المساعدات الإنسانية بحضور المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف و رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي و ذلك في إطار الاستجابة الإنسانية العاجلة للتكفل ب المتضررين من الزلزال المدمر. كما توجهت فرقة من أعوان الحماية المدنية من مختلف الرتب بتعداد 86 عون و ضابط باتجاه سوريا. و في تصريح للصحفيين خلال إشرافه على هذه العملية التضامنية أكد مراد "حرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على أن تكون الجزائر في طليعة الدول التي تقدم يد المساعدة إلى الشقيقتين سوريا و تركيا" موضحا أن "رئيس الجمهورية أمر بوضع كل الترتيبات اللازمة لأن تكون فرق الحماية المدنية الجزائرية من أولى الفرق التي تصل إلى المناطق المتضررة لتقديم يد المساعدة للمنكوبين". و تابع يقول "أعوان الحماية المدنية مطالبون بالشروع في عملهم الميداني فور وصولهم إلى الأراضي السورية" مشيرا إلى أن " الهلال الأحمر الجزائري مجند لتقديم الدعم اللازم لأشقائنا المنكوبين".كما نوه مراد بالمناسبة بجهود الجيش الوطني الشعبي منذ الساعات الأولى للكارثة الرامية إلى إنجاح هذه المهمة الإنسانية. من جهتها أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي أن الفرقة المتوجهة الى سوريا تتكون من أزيد من 40 متطوعا ومتكونا في الإسعافات الأولية. مشيرة إلى أن التواصل قائم مع الهلال الأحمر السوري و الهلال الأحمر التركي لرصد الاحتياجات الحقيقية للبلدين". بدوره نوه السفير السوري بالجزائر بالهبة التضامنية التي بادرت بها الجزائر اتجاه بلده في هذا الظرف الصعب مؤكدا أن الأمر ليس بالغريب و لا بالجديد عن بلد يربطه بسوريا تاريخ مميز وعلاقات أخوية عريقة.