أعطيت ليلة أول أمس إشارة انطلاق فعاليات الطبعة السادسة من مهرجان جميلة العربي وكان لرفقة بالي أنانا السورية شرف الصعود الأول على ركح كويكول ب50 راقصة وراقصا إذ تنقل الوفد السوري بنصف التعداد وخلال أزيد من ساعة من الزمن جسد الفنانون قصة زنوبيا ملكة الشرق بألوان زادت المكان جملا ورونقا لتسطر بأحرف من ذهب ثاني مشاركة لها بجميلة الذي تم بعثه سنة 2005 وكان الاستعراض الذي ألفه محمد عمر وموسيقى محمد هباش ديكور معد الراهب وأزياء فيكتوريا الطنجي وإضاءة سهيل جبري والذي يشرف عليه جهاد مفلح فرصة للتذكير بالتاريخ المجيد للملكة التي حكمت سوريا والشرق والتي سطع نجمها بعد قتل زوجها أذينة والتي بدأت حكمها بمواجهة عسكرية مع قائد الساسانيين وجيشه والتي انتهت بها الى تذوق طعم الانتصار أمام روما التي حكمها اورليانوس فقد بدأت بجمع الأطراف التي حاولت الانفصال عنها ولاسيما تدمر التي لاحت فيها مظاهر الاستقلالية وفي ذروة احتفالها بالسيطرة على حدود المملكة تصلها رسالة أورليانوس لتدعوها إلى الاستلزام فترد ردا قاسيا ينذر ببدء الحرب وتبدأ نساء روما المتعاطفات مع زنوبيا بتظاهرات لوقف الحرب ولكن بلا جدوى فالحصار اشتد على تدمر وانهار الجيش رغم المعركة الأخيرة المشرفة التي قضى فيها قائدا زنوبيا ( زباي وزبداي) واقتيدت زنوبيا مقيدة بالذهب لتمثل أمام مجلس الشيوخ وهناك فضلت الموتكنخلة بدل أن تعيش بذل وقد تيقنت من قرب انتهاء العاصفة. الاستعراض كان جد جميل إلى درجة أن الجمهور تفاعل معه إلى درجة كبيرة ليذوق الفن الجميل ويعود إلى عصور خلت صنع فيها مجد الأمة العربية وللإشارة فإن إشارة انطلاق الطبعة السادسة للمهرجان أعطيت بحضور ممثل عن وزيرة الثقافة والي الولاية والسيد لخضر بن تركي مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام. أصدرت خلية الإعلام والاتصال لولاية سطيف بالتنسيق مع شركة فن ك للاتصال 5 أقراص مضغوطة تمت تسميتها "خماسية كركلا" تم فيها التذكير بالطبعات الخمس الأولى للمهرجان الذي أعيد بعثه سنة 2005 وحملت الأقراص تسميات استوحيت من عودة الروح،حديقة العرب،جميلة بالعربي،جميلة الأصالة وخماسية كركلا . ق /س