انطلقت أمسية أمس فعاليات الطبعة السادسة لمهرجان جميلة العربي بحضور السلطات المحلية ووفد من وزارة الثقافة إلى جانب محافظة المهرجان وعدد كبير من العائلات، الذين استمتعوا بالأداء الرائع لفرقة إنانا السورية التي قدمت عرض لأوبيرات "زنوبيا ملكة الشرق" الذي أبدع في إخراجها الفنان السوري جهاد مفلح، وتأليف محمد عمر، وعلى مدار ساعتين تمت رواية أهم المحطات التاريخية التي عاشتها تدمر مع أعظم قصة امراة يشهد لها التاريخ بقوتها ووقوفها في وجه إمبراطورية روما، وكان الأداء المسرحي الراقص الذي قدمه 69 ممثلا مفعما بالحيوية من خلال تناغم الحركات مع الموسيقى الألحان الراقية التي عمل عليها 28 من تقنيين وموسيقيين ومؤدين للمقاطع الغنائية، ليضفي الديكور والزياء على العمل الإبداعي اللمسة التاريخية حيث تشعر لوهلة بأنك تعايش مقتطفات متسارعة من التاريخ. وفي كلمة افتتاحية اكد المفتش العام حمدي حسان ممثل وزيرة الثقافة خليدة تومي أن مهرجان جميلة يحمل شعار التظامن العربي الذي تزامن في طبعاته الماضية مع أحداث وأزمات مست الوطن العربي، رافعا راية التحدي ومبرزا دور الفنان في إيصال رسائل السلام والحب والوئام وطموحات وآمال الشعوب المظطهدة. من جهته أثنى والي سطيف نور الدين بدوي على المجهودات الكبيرة التي يبذلها جميع الشركاء والمنظمون من أجل إنجاح العرس العربي الذي يعلق نجمته السادسة، كما أكد بأن المهرجان مكسب لولاية سطيف ومدينة جميلة التي عانت كثيرا من ويلات العشرية السوداء، قبل أن تنتعش اقتصاديا وسياحيا بداية إنطلاق المهرجان، وأشارة في جلسة حميمية مع الصحفيين إلى الدور الفعال الذي تلعبه وسائل الإعلام بمختلف أشكالها في التعريف بكنوز المنطقة الأثرية والسياحية، وتوجيه الدعوة لرجال العمال للاستثمار في هذا المجال خاصة وأن جميلة سجلت ارتفاع كبير في عدد الزوار والسياح من مختلف مناطق الوطن وكذلك من خارجه، كما اغتنم الفرصة نفس المتحدث لتوجيه رسالة عرفان لجميع الشركات الممولة للمهرجان، وهذا في إطار تنمية ثقافة السبونسورينغ لتنشيط الحياة الاجتماعية والثقافية وحتى الرياضية بالمنطقة. للتذكير فإن ليلي الطبعة السادسة لمهرجان جميلة تتواصل إلى غاية نهاية الشهر بمشاركة نخبة من المطربين العرب، إلى جانب كوكبة فنية جزائرية.