يأمل النجم الصاعد مسلم أناتوف قائد المنتخب الوطني الجزائري لاقل من 17 سنة، في السير على خطى المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين هداف نابولي الإيطالي، وتحقيق إنجازاته، وذلك منذ أن سطع نجمه في كأس أمم أفريقيا للناشئين عام 2015 عندما توج بلقب هداف البطولة، مؤكدا عن رغبته بالاحتراف خارج الجزائر في سن مبكرة، وتحدث أناتوف الذي قاد المنتخب الجزائري للناشئين في الفوز في مباراته الافتتاحية بكأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة التي تحتضنها الجزائر، من خلال توقيعه على ثنائية الفوز على منتخب الصومال، لموقع الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم "كاف" عن العديد من الأمور، بما فيها الهدف الرئيسي للجزائر في "كان" الناشئين 2023، وطموحاته الشخصية، وقال أناتوف:" اطلعت كثيرا على قصة الدولي النيجيري، فيكتور أوسيمين"، وأضاف: "حقيقة قصته محفزة للاعبين الشبان، وهذه البطولة تعد فرصة كبيرة لكل لاعب من أجل البروز، خاصةً أن هناك عدة أندية تتابع المباريات"، واردف: "يمكن القول بأن أوسيمين اللاعب الأفريقي الذي أتخذه قدوة في مشواري الكروي"، أما اللاعب المثالي لابن الصحراء الجزائرية مدينة تندوف، فهو النجم الفرنسي كيليان مبابي، حيث قال عنه: "هناك أيضا كيليان مبابي، الذي أريد أن أكون مثله". بطولتنا الجزائرية ضعيفة وانا احلم بالاحتراف خارج الوطن ويحلم اللاعب الشاب مسلم أناتوف في خوض تجربة الاحتراف خارج الجزائر في أقرب وقت ممكن، بسبب ضعف الدوري الجزائري حيث قال: "يؤسفني القول بأن بطولتنا المحلية ضعيفة، لذلك أطمح للاحتراف خارج الجزائر"، وبالمقابل، كشف اللاعب عن عدم تلقيه أي عروض للاحتراف خارج الجزائر، رغم تألقه مع المنتخب الوطني الجزائري خلال كأس العرب للناشئين التي توج بها العام الماضي، بقوله: "لم تكن لدي أي عروض أو فرص من أجل الاحتراف خارج الجزائر، وشخصيا بعد نهاية منافسة كأس العرب، فضلت البقاء في صفوف أكاديمية الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث كنت أبحث عن الاستقرار، خاصةً و أن الفترة الفاصلة بين كأس العرب وكأس أمم أفريقيا كانت قصيرة، ولهذا فضلت التحضير لهذه المنافسة مع زملائي في المنتخب الوطني، الذي ينتمي عدد كبير منهم أيضا إلى نفس الأكاديمية التي أنا فيها". نسعى للتتويج بكأس أمم أفريقيا للناشئين امام جماهيرنا وفي ارضنا ونهدف لبلوغ المونديال ويرغب أناتوف بشدة في تقديم كل ما لديه حتى يتمكن المنتخب الوطني الجزائري من التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا للناشئين والتأهل لخوض المونديال بقوله: "أول شيء أفكر فيه، هو مساعدة منتخب بلدي للتتويج باللقب وتحقيق هدفنا الرئيسي، هذا هو طموحي الأول، ويكون ذلك دائما بتقديم أفضل ما أملك فوق أرضية الميدان، وخدمة منتخبنا بتسجيل الأهداف، وهو دوري أيضا في التشكيلة"، أمّا بخصوص تحضيرات شباب محاربي الصحراء لهذا الموعد، أضاف اللاعب يقول: "حضرنا بشكل جيد للمنافسة وبدأ ذلك منذ ثلاثة سنوات تقريبا، تحضيراتنا جرت بشكل جيد، خاصةً في المدة الأخيرة، حيث أجرينا عدة وديات أمام منتخبات عالمية مثل اليابان الذي تأهل سابقا إلى كأس العالم، وكل هذا فعلناه من أجل الوقوف على مستوانا ونقاط ضعفنا. نحن جاهزون للمنافسة الآن". كأس العرب كانت محطة تحضيرية فقط وهدفنا الأول لقب "الكان" والتأهل الى المونديال وأكد المهاجم المتألق الذي يشبهه كثيرا الهداف التاريخي للمنتخب الجزائري إسلام سليماني، بأن كأس أمم أفريقيا للناشئين كانت هي هدف المنتخب وإن كأس العرب كان محطة تحضيرية فاصلة بقوله: "كأس العرب التي تُوّجنا بها كانت بمثابة محطة فقط للتحضير لكأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة، التي تبقى هدفنا منذ مدة، إضافة إلى حصد تأشيرة التأهل إلى كأس العالم فلقد وفقنا إلى التتويج بكأس العرب سابقا، والآن يبقى هدفنا التتويج بكأس أمم أفريقيا بالطبع والتأهل إلى المونديال" يصعب التكهن بالمنتخب الذي سيتوج ونطلب كل الدعم من الجماهير بخصوص المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب القاري في موعد الجزائري للناشئين، يرى أناتوف: "أن هذه المنافسة سيشارك فيها 12 منتخبا، وكلهم مرشحون للذهاب بعيدا فيها، هناك منتخبات قوية على غرار مالي، بوركينافاسو، المغرب والسنغال، حقيقة كلهم يملكون فرصة للتتويج، خاصةً عندما نرى أنه يوجد تقارب في المستوى بين المنتخبات، ولا تستطيع القول إن هذا المنتخب يمكنه فعل ذلك"، وختم أحد المرشحين لتدعيم هجوم محاربي الصحراء في المستقبل حديثه بتوجيه الدعوة إلى الجماهير الجزائرية من أجل دعمهم في تحقيق مبتغى التتويج ب"كان" الناشئين" قائلا: "أطلب دعم الجماهير الجزائرية بقوة، والتوافد بكثافة إلى الملعب، لأن دعمهم بمثابة دافع لنا ويمثل شيئا كبيرا لنا، حيث يكون هذا الدعم قوتنا على أرضية الميدان، وسيصنع الفارق بإذن المولى