مواهب تقود منتخب الناشئين لأول نهائي كأس عربية شهدت دورة كأس العرب للناشئين المقامة بالجزائر حاليا، اكتشاف العديد من اللاعبين الموهوبين الذين تألقوا بشكل لافت في مباريات المنتخب الوطني، وساهموا في تأهل الخضر إلى المباراة النّهائية، ومن بين هؤلاء اللاعبين الذين أبانوا عن قدرات هائلة نجد لاعب أكاديمية الفاف، وابن الصحراء المهاجم مسلم أناتوف (مواليد 2005)، صاحب هدفين في هذه الدورة، أمام كل من المنتخب الفلسطيني، ومنتخب الإمارات، كما قدم تمريرة حاسمة، إذ يعتبر الاسم الأبرز في هذه الدورة، وهو الذي يتميّز بقوّته البدنية وسرعته الهائلة، ما جعل الجماهير التي تفاعلت معه بشكل كبير تلقّبه بمبابي الجزائر. كما يوجد لاعب آخر أظهر علو كعبه، ويتعلق الأمر بلاعب أليكانت الإسباني عبد المجيب محمد، الذي سجل هدفين هو الآخر في هذه الدورة. أما ثالث هدافي المنتخب في بطولة كأس العرب، هو محمد علي صالح زياد، لاعب الزمالك المصري، الذي يملك في رصيده هدفين كذلك، حيث يتقاسم صدارة هدافي الخضر في المنافسة مناصفة، مع كل من مسلم أناتوف، وعبد المجيب محمد. بالمقابل، الحارس ماستياس حماش أظهر أيضا إمكانيات كبيرة، وهو الذي ينشط في أكاديمية إمباكت موريال الكندي، ويشارك مع المنتخب لأول مرة، حيث ساهم في خروج المنتخب الوطني بشباك نظيفة في دوري المجموعات، كما يرجع له الفضل الأكبر في تأهل الخضر إلى المربع الذهبي، بعد تصديه لضربتي جزاء أمام نسور قرطاج. حماش ورغم صغر سنّه، إلا أنّه أظهر قدرات كبيرة في قراءة مسار الكرة خلال الضربات الترجيحية. ولا شك أنّ المستوى الكبير الذي قدّمه هؤلاء اللاعبون، سيلفت أنظار العديد من المتتبعين، وإذا ما استمرت هذه المجموعة في تطوير إمكانياتها، وتلقت الدعم اللازم، فستكون استثمارا حقيقيا للمنتخب الوطني في المستقبل، حيث ستشكل نواة الخضر لسنوات طويلة، وهي التي حققت إنجازا تاريخيا بالتأهل لنهائي كأس العرب لأول مرّة في تاريخ الجزائر ضمن هذه الفئة العمرية. جدير بالذكر، أنّ الخضر سيلاقون غدا في المباراة النهائية المنتخب المغربي، في مواجهة يسعى فيها أشبال المدرب رزقي رمان، لإكمال المهمة بنجاح والتتويج باللقب.