انهال شاب في العشرينيات من العمر بالضرب على جاره بواسطة سيف وتسبّب له في إحداث عاهة مستديمة ممّا استدعى نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة لمستشفى ابن رشد الجامعي وتمّ إخضاع الضحيّة لعمليّة جراحية مع منحه شهادة تثبت عجزه عن العمل لمدّة 60 يوما بينما نجحت الجّهات الأمنيّة في إلقاء القبض على المعتدي الذي مثل مساء أمس الخميس أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية وصدر ضدّه حكم يقضي بإدانته بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا فيما التمس في حقّه ممثّل الحقّ لدى النيابة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، وفي سياق متّصل يتعلّق الأمر بالمسمى "ح.م.ا" البالغ من العمر 22 سنة الذي اعترف بالمشاجرة مع الضحية ونفى خلال الإستماع إلى أقواله نيّته في إحداث عاهة مستديمة له عن طريق إحداث شلل جزئي على مستوى يده، علما وأنّ حيثيات الواقعة حسب ما جاء في ملفّ القضيّة تعود إلى 27 سبتمبر من السنة الماضية، حين كان الضحيّة المسمى "م.ي" البالغ من العمر 21 سنة داخل محل الحلاقة الخاص به والكائن على مستوى حي 440 مسكن بحجر الديس التابع لبلديّة سيدي عمار، وكشف هذا الأخير المسمى "م.ي" أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف مصالح الضبطيّة القضائية وأمام هيئة المحكمة يوم أوّل أمس أنّه كان يواول نشاطه بصفة عاديّة قبل أن يتقدّم منه على حوالي الساعة التاسعة مساء بعض الأطفال وأخبروه أن شقيقه الأصغر يتعرّض للضرب، وهو ما جعله يسرع لاستطلاع الأمر وأثناء وصوله قام بالتدخل من أجل فك الشجار الذي وقع بين أخيه وأخ المتّهم، قبل أن يتفاجأ بضربة أصابته على مستوى الرأس بواسطة سيف من طرف المسمى "ح.م.ا" أحسّ من خلالها بدوران ليتعرض بعدها أيضا لضربتين على مستوى ذراعه الأيمن بواسطة السيف، حينها أغمي عليه وتمّ نقله من طرف والده على جناح السرعة إلى مستشفى ابن رشد الجامعي أين تلقي الإسعافات الأوليّة كما تم منحه شهادة طبية تثبت عجزه عن العمل لمدّة 60 يوما من قبل الطبيب الشرعي الذي قام بمعاينة جروحه، وفي سياق متّصل فقد تمكنت عناصر الدرك الوطني للقنطرة بالإطاحة بالمشتبه فيه الذي أوضح خلال مثوله أمام العدالة أنّه كان جالسا بالمقهى أثناء الوقائع وتقدّم منه كل من الضحية المسمى "م.ي" وشقيقه، مضيفا أنّه كان يحمل سيفا بيده أين وجه له ضربة بواسطته وفي محاولة منه لنزع السيف أصاب المسمى "م.ي" من غير قصد على مستوى ذراعه وسقط فوقه وهو الأمر الذي تسبّب في إصابته بجروح بليغة على مستوى ذراعه وبعد فك النزاع بينهما من طرف سكان الحي شاهد الدم يغمر جسم الضحية وانتابه شعور بالخوف، قبل أن يلوذ بالفرار، كما كشف أنّه اتّجه بعد الحادثة نحو مستشفى الحجار لتلقي الإسعافات الأوليّة كونه تعرض هو كذلك لجروح أثناء وقوع الشجار.