بعد أن أثارت عملية استيراد حوالي 4 آلاف طن من اللحوم الهندية المجمدة شكوكا حول عدم مطابقتها لمواصفات اللحوم الحلال ينتظر اليوم أن تنطلق عملية تسويق اللحوم الهندية المستوردة بالأسواق الوطنية حيث ستشرع المؤسسة الوطنية لتحويل وتعليب اللحوم "سوتراكوف" في تزويد السوق الوطنية بلحومها المجمدة والتي بلغت قيمتها أربعة آلاف طن تم استيرادها من الهند. وفي هذا الصدد كشفت مصادر عن وزارة التجارة بالعاصمة أنه قد تم تشكيل خلايا مراقبة "لتفتيش مختلف نقاط البيع وذلك كخطوه أولية من أجل مراقبة ظروف البيع خاصة ما تعلق منها بعمليات التخزين والتبريد وكذا مطابقة اللحوم الهندية المستوردة للمعايير الصحية المعمول بها في الأسواق الوطنية من حيث الجودة وذلك بمرافقة بياطرة متخصصين من أجل سلامة العملية" وهذا شدد ذات المتحدث أن وزارته تسعى إلى قمع المضاربين خلال شهر رمضان مرجعا ذلك إلى أن استيراد 4 آلاف طن من اللحوم الهندية هدفه قبل كل شيء حماية المستهلك وضمان القدرة الشرائية للمواطن خلال الشهر الكريم". وفي سؤال لنا حول الشروط التي تم وضعها لاستيراد 4 آلاف طن من اللحوم الهندية كشف ذات المتحدث أن ذلك تم بناء على اتفاق مسبق بين وزارة الفلاحة والشركة المستوردة انطلاقا من التأكد التام من سلامة اللحوم الهندية ومطابقتها للشريعة الإسلامية من حيث عملية الذبح والتبريد وتبريد اللحوم ثم تسويقها نحو الجزائر. وصولا إلى إلزام الشركة بتطبيق بنود الاتفاق المعمول بها في دفتر الشروط فيما يخص الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات التقنية والمالية الخاصة بعمليات الاستيراد التي ستتم على مراحل. وفي سياق ذي صلة و بخصوص تطبيق سلم أسعار خاص بشهر رمضان. لمنع المضاربة كشف ذات المصدر أن ذلك سيتم بناء على جودة و نوعية المنتوج ليتم فيما بعد تحديد السعر المناسب من طرف المؤسسة المستوردة المكلفة بتسويق ما يقارب 450 ألف طن من اللحوم الحمراء في الأسواق الوطنية خلال الشهر الحالي إلى نهاية الشهر المقبل و ذلك على دفعات وهي العملية التي ستتم من دون شك حسب ذات المتحدث بالإتفاق فيما بينها على السعر المحدد للبيع و الذي لن يتجاوز حسبه 500 دينار للكيلوغرام الواحد و الذي سيخضع للمراقبة الميدانية عبر نقاط البيع بالأسواق المحلية لقمع الغش و محاربة المضاربين خلال شهر الصيام. جميلة معيزي