عرفت كرة القدم الجزائرية منذ انتخاب رئيس "الفاف" جهيد زفيزف على رأس الاتحادية الجزائرية سلسلة من الاخفاقات، راحت ضحيتها لاسيما التشكيلات الشبانية التي سجلت نتائج مخيبة هي دليل على التسيير دون المستوى الذي تعاني منه كرة القدم الوطنية، فباستثناء اللقب العربي الذي افتكه الفريق الوطني للأقل من 17 سنة في الديار شهر سبتمبر 2022 ضد التشكيلة المغربية ( 1-1، 4-2 بالضربات الترجيحية)، كانت النتائج المحصلة مخيبة للآمال بل كارثية، مشككة في فعالية تسيير زفيزف ومكتبه الفدرالي الذي أضحى محل انتقاد ومدعو لتحمل مسؤولياته، أما أولى الاخفاقات في عهد زفيزف فتمثلت في الهزيمة التي مني بها المنتخب الوطني للاعبين المحليين في بطولة افريقيا للأمم للاعبين المحليين 2022 المؤخرة الى 2023 التي احتضنتها الجزائر وذلك ضد المنتخب السينغالي بنتيجة (0-0، 5-4 بالضربات الترجيحية)، لتتوالى بعدها الاقصاءات، لاسيما بالنسبة للتشكيلات أقل من 20 سنة واقل من 23 سنة التي فشلت في التأهل الى كأس أمم افريقيا، ويضاف الى ذلك فشل تشكيلة أقل من 23 سنة بقيادة المدرب نور الدين ولد علي، الذي حرم الجزائر من خوض تصفيات الالعاب الاولمبية القادمة باريس 2024، وإلى جانب هذه السلسلة من النتائج الكارثية، تخلفت "الفاف" عن تسجيل منتخب كرة القدم للسيدات في التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024، إذ اعترف أمينها العام منير دبيشي بهذا الخطأ الاداري الذي يعكس التسيير الهاوي الذي اضحت تتخبط فيها الهيئة الفدرالية، ويجمع الملاحظون، بعد الهزيمة المدوية المسجلة بابيدجان، على ضرورة اتخاذ الاجراءات المناسبة لإعادة ترتيب الأمور وضبطها داخل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.