أكد وزير الخاريجية مراد مدلسي أمس بأن زيارة الرئيس بوتفليقة إلى فرنسا مرهونة بسرعة حل المشاكل المطروحة على أجندة الطرفين، وعلى رأسها تسليم الأرشيف الوطني وملف التجارب النووية و مسألة تصنيف الجزائر ضمن قائمة "البلدان الخطرة" في فرنسا. و انتقد وزير الخارجية خلال تدخله في حصة "تحولات" الإذاعية أمس بعض السياسات الفرنسية المنتهجة و التي اعتبرها غير مساعدة على تطور العلاقات الثنائية، وقال "طالبناهم بالأرشيف الوطني للثورة وكان ردهم غير مرضي" وأضاف مدلسي إن مثل "هذه الأمور لا تساعد على بناء العلاقات"، فضلا عن ملف التجارب النووية الفرنسية في الصحراء "الذي لم يتقدم كثيرا". وزاد الإجراء الفرنسي الأخير على غرار الاجراء الأمريكي ، بتصنيف الجزائريين الداخليين إلى التراب الفرنسي في خانة "المسافرين الخطر" من توتر العلاقات لجزائرية الفرنسية، حيث استدعت الخاريجية الجزائرية السفير الفرنسي بالجزائر يوم 5 جانفي للاحتجاج عن هذا الاجراء مثلما كشف عنه أمس مدلسي، الذي أكد ايضا أنه راسل نضيره الفرنسي برنار كوشنير وأوضح له موقف الدولة الجزائرية التي اعتبرت خطوة باريس تجاه الجزائريين إهانة، وقال إن من "بوادر التوتر" بين الدوليتين إلغاء وزير الخارجة الفرنسي برنار كوشنير زيارته إلى الجزائر وكانت مقررة شهر فيفري القادم ودون تقديم أسباب الإلغاء. و في سياق متصل وصف وزير الخارجية القرار الأمريكي بتصنيف الجزائريين كمسافرين خطر ب"الموقف المتناقض"، في وقت "تشيد أمريكا بجهود الجزائر في مكافحة الإرهاب وتدرج مسافريها في خانة الخطر" يذكر أن السفير الأمريكي بالجزائر استدعي أيضا من قبل الدبلوماسية الجزائرية للاستفسار بشأن هذه الاجراءات. علاء الدين وسيمي