كشف موقع "وين وين" الرياضي العربي من مصادره الخاصة، بأن الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة، قد قرر الترشح لرئاسة هذه الهيئة الكروية، وحسب المصادر نفسها، فإن الاختيار قد وقع على روراوة قصد استكمال العهدة الأولمبية للمكتب التنفيذي الحالي والتي تنتهي في نهاية ديسمبر 2024، وذلك بسبب عدم تلقي اللجنة الانتخابية بالاتحادية أي ملفات ترشح الى غاية الان، وأعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف"، عبر موقعه الرسمي، تمديد آجال إيداع ملفات الترشح لرئاسة الاتحاد، من يوم 13 أوت الحالي إلى ال27 منه، على أن يتم في وقت لاحق الإعلان عن الموعد الجديد للجمعية العمومية الانتخابية. قرار تمديد آجال الترشح جاء للسماح لروراوة بالترشح بعد الفراغ من كأس الملك سلمان وحسب ذات المصادر، فإن قرار تمديد آجال الترشيحات، يعود لفسح المجال أمام عودة روراوة إلى الجزائر بعد فراغه من المشاركة في تنظيم بطولة كأس الملك سلمان للأندية التي انتهت فعالياتها يوم السبت الماضي، بتتويج فريق النصر السعودي، إذ سيقوم روراوة بالتحضير لملف ترشحه تمهيدا لتولي ولاية رابعة، بعد الأولى ما بين 2001 و2005، والثانية بين 2009 و2013، والثالثة بين 2013 و2017، وبحسب المصادر نفسها، فإن استكمال روراوة للعهدة الأولمبية الحالية يعد أحد الخيارات المطروحة حاليا، إلى جانب خيار آخر وهو الاستعانة به لمساعدة المكتب التنفيذي الحالي على تجاوز الأزمة التي يتخبط فيها بعد استقالة الرئيس السابق جهيد زفيزف قبل شهر، على أن يتم اختيار وليد صادي عضو المكتب التنفيذي الأسبق كمرشح لرئاسة الاتحاد. اجماع على ان روراوة هو الرجل المناسب للمرحلة الحالية ويأتي ترشيح روراوة للعودة إلى رئاسة الاتحاد، كنتيجة لعدم اقتناع الفاعلين في الهيئات الرياضية في الجزائر بالأسماء المتداولة على قائمة المرشحين المحتملين لرئاسة الاتحاد، خاصة وأن الوضع الحالي الذي يمر به الاتحاد وكذلك المنظومة الكروية في الجزائر يستدعيان الاعتماد على شخصية تملك الخبرة والتجربة لتسيير هذه المرحلة، وذكرت المصادر ايضا بأن الاتحاد يعاني أزمة مالية خانقة غير مسبوقة، بسبب الديون العالقة والتي فاقت 500 مليار سنتيم جزائري (نحو 20 مليون أورو)، إضافة إلى الإخفاقات التي عاشتها الكرة الجزائرية سواء على مستوى المنتخبات الوطنية أو الأندية وكذلك مشكلات البطولة الوطنية. صادي سيكون في مساعدة روراوة وذراعه الأيمن تداولت الصحافة المحلية في الجزائر عدة أسماء مرشحة لرئاسة الاتحاد الكروي، على غرار كل من وزير الشباب والرياضة الأسبق عبد الرؤوف سليم برناوي، ونجم المنتخب السابق عنتر يحيى، وكذلك المدرب الوطني الأسبق مزيان إيغيل، لكن يبقى الاسم الأبرز الذي تم تداوله إلى جانب روراوة، هو صادي الذي يعد الذراع الأيمن لروراوة، إذ سبق لهما العمل معا في عهدتين متتاليتين (2009 و2017)، وسبق للرجلين قيادة المنتخب الوطني الجزائري الأول للتأهل مرتين متتاليتين في مسابقة كأس العالم، إذ حصل ذلك في دورة جنوب أفريقيا 2010، وكذلك دورة البرازيل 2014، والتي بلغ فيها الخضر الدور الثاني للمرة الأولى في التاريخ، كما يملك كل من روراوة وصادي، حسب محللين، شبكة علاقات قوية داخل الجزائر وخارجها، قد تمكنهما من استعادة بريق الاتحادية والمنتخب الأول.