مع اقتراب تاريخ الرابع من شهر سبتمبر المقبل، موعد انتخابات رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف"، يزيد منسوب الترقب والانتظار، في ظل عدم تقديم أي مرشح لملفه أمام لجنة جمع الترشيحات لخلافة الرئيس الأسبق جهيد زفيزف، لاسيما وأنه تبقى فقط اربعة أيام على غلق الباب الترشيحات، ومع ذلك تدور المنافسة حاليا في الخفاء فقط بين عدة أسماء ترددت أسماؤها عبر مختلف وسائل الإعلام، وكان أعضاء المكتب التنفيذي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد وافقوا على استقالة جهيد زفيزف خلال اجتماعهم الأخير في نهاية شهر جويلية الماضي، بعد عام فقط من انتخابه خلفا لشرف الدين عمارة، هذه الاستقالة جاءت مباشرة بعد فشله في الحصول على مقعد في المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، المشهد الذي يصاحب الجمعية العمومية الانتخابية المقبلة، يتشابه بشكل كبير مع ذلك الذي صاحب الانتخابات السابقة، والتي قادت زفيزف إلى رئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، فقد عادت نفس الأسماء التي برزت في تلك الانتخابات لتظهر من جديد كمنقذ للتخبطات التي تعرفها هذه الهيئة الكروية في السنوات الأخيرة، ويكشف التقرير التالي عن التطورات الجديدة في قائمة المرشحين المحتملين لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وحظوظ كل واحد من الأسماء المتداولة في الأيام الأخيرة. الضغط متواصل على روراوة لإقناعه بالترشح والعودة الى مبنى "الفاف" إخفاق الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم جهيد زفيزف في الحصول على عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، والذي قد يرهن حظوظ الجزائر في استضافة كأس أمم أفريقيا 2025، تزامن مع تعالي أصوات تنادي بعودة رئيس الاتحاد الأسبق، محمد روراوة، وذلك لإعادة ترتيب بيت "فاف"، واستعادة مكانة الجزائر في ال"كاف"، وكان المقترح على روراوة إتمامه للعهدة الأولمبية حتى ربيع 2025، وبعدها يفسح المجال لمرشح آخر، قد يكون على الأرجح وليد صادي، لكن، وبحسب مصدر مقرب من روراوة فإن الأخير متردد جدا لعدة أسباب، أبرزها ظروف والتزامات شخصية، وثانيها الوضعية الحالية للاتحاد، المتمثلة في الديون التي تقارب 300 مليار سنتيم (ما يعادل 20 مليون أورو)، وكذلك تدهور الوضع العام للمنظومة الكروية. وليد صادي يحقق الإجماع وحظوظ ضئيلة بالنسبة للثنائي ايغيل وبرناوي وفي ظل تردد روراوة عن العودة من جديد إلى رئاسة "فاف"، فإن ذلك يجعل من صادي الأقرب لقيادة هذه الهيئة، فهو بحسب مصادر متطابقة، يحقق الإجماع إلى حد ما، كونه أحد مهندسي نجاح المنتخب الجزائري والاتحاد في فترات سابقة (التأهل لمونديالي 2010 و2014)، كما أنه من بين أحد المسؤولين الشباب في مجال كرة القدم في الجزائر، وقد شغل مناصب رفيعة في الاتحاد الجزائري والاتحاد الأفريقي للعبة، فضلا عن امتلاكه لعلاقات جيدة على المستويين المحلي والقاري، بعض الأسماء التي تم تداولها خلال الأيام الماضية، ستكون الخبرة هي المنافس الأول لها، لغيابهم عن التسيير لفترة طويلة في المجال الرياضي، مما يجعل حظوظهم تتقلص، ويتقدمهم اللاعب والرئيس الأسبق لنادي نصر حسين داي مزيان إيغيل، الذي بدأ بالفعل تحركاته للفوز بهذا المنصب، قبل أن تتراجع خطواته مؤخرا، وتنطبق نفس العوامل والأسباب على وزير الشباب والرياضة الأسبق، رؤوف سليم برناوي، الذي يبدو أن حظوظه ضئيلة هو الآخر بسبب ابتعاده لفترة طويلة عن التسيير في المجال الرياضي، وكان برناوي قد ترشح في 2020 لرئاسة اللجنة الأولمبية الجزائرية، وتم رفض ملفه بسبب افتقاده لصفة عضو جمعيتها العمومية. عنتر يحيى يبحث عن منصب فني وفي المقابل، ربط بعض المراقبين وجود نجم الخضر السابق عنتر يحيى في الجزائر هذه الأيام، بتحضير نفسه للترشح لمنصب رئاسة الاتحاد الجزائري لكر القدم، إذ سبق أن أكد استعداده لتقديم خبرته للكرة الجزائرية، في وقت تسربت أنباء عن مقربين منه، كشفوا عن عدم اهتمامه بالترشح لقيادة "فاف"، بل بالحصول على منصب بالمديرية الفنية بالاتحاد الجزائري لكرة القدم، عكس ما كان عليه الحال في انتخابات العام الماضي.