لقيت سيدة حتفها وأصيبت كنتها وشقيقتها بجروح خطيرة اثر انهيار شقة سكنية واقعة بعمارة قديمة "بحومة الطليان" وسط مدينة سكيكدة.المأساة وقعت مساء أول أمس قبيل أذان الإفطار بحوالي نصف ساعة حينما انهارت الشقة السكنية الواقعة بالطابق الثالث لتسقط معها ثلاث سيدات تم انتشالهن من تحت الأنقاض المكون من طوب اسمنت وحديد من طرف أعوان الحماية المدنية لتفارق الحياة (ب/زه) البالغة من العمر 66سنة في حين أصيبت زوجة ابنها (ب/ز) 30 سنة بجروح خطيرة تطلبت نقلها إلى مستشفى عنابة لخطورة إصابتها أما شقيقة الضحية (ب/ش) 50 سنة فتتلقى العلاج بمستشفى مدينة سكيكدة. العمارة المتواجدة بها الشقة قديمة موروثة عن العهد الاستعماري الطابق الأول والثاني فارغان بعد انهيار الأرضيات والأسقف بينما تقطن بالطابق الثالث بضع عائلات رغم أن العمارة مهددة بالانهيار وغير صالحة للسكن حسب تقارير المعاينة المختلفة التي أكدت أن العمارة آيلة للسقوط.ولا يزال ملف السكنات القديمة يطرح إشكالا عبر كامل الولاية لاسيما وسط المدينة التي تستقيف بين لحظة وأخرى على خبر انهياره مرة جدار،أخرى سقف وأخرى أرضية وكلها سكنات بعمارات قديمة موروثة عن العهد الاستعمار مما أضحى يهدد حياة المواطنين بتسجيل حالات وفاة وإصابات خطيرة ويمكن رؤية ملامح المشكلة بارزة بحي "لي زاركاد" بالشارع الرئيسي لوسط المدينة الذي يقصده يوميا آلاف المواطنين حيث أصبحت الحجارة المشكلة للسكنات تتطاير وآخرها سقوط أرضية شقة بالطابق الأول على واجهة المحلات التي تشهد إقبالا كبيرا ولحسن الحظ انهيارها كان في ساعة خلو الشارع كذلك انهيار شرفة ورغم أن السلطات نقلت بعض العائلات بعد انهيار سكناتها إلا أن هذا لم يعد كافيا لا سيما مع بروز إشكالية الاستفادة السابقة لبعض العائلات المنهارة منازلها مما يجعل ترحيلها إلى سكن ثان غير قانوني أما تركها عرضة للموت والإصابات فهو غير إنساني وهنا تكمن قمة مشكلة السكنات القديمة بعاصمة الولاية التي تسعى السلطات إلى حلها لكن مرور الوقت ليس في صالح السكان مما يتطلب خططا وحلولا استعجالية كون قائمة الضحايا في اتساع كما أن جل البنايات القديمة أضحت غير صالحة للسكن بفعل القدم الرطوبة والانهيارات المتكررة مما يجعل الشمس تسكن رفقة السكان صيفا والأمطار شتاءا بسبب تساقط الجدران والأسقف. حياة بودينار